يخوض الأساتذة المتعاقدون طيلة الأسبوع الجاري، إضرابا وطنيا يشل حركة المدارس، في ظل استعداد التلاميذ في كل المستويات الدراسية، للامتحانات المحلية وأسابيع قليلة عن انقضاء الأسدس الدراسي الأول. وعبر رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب، نورالدين عكوري، في تصريح ل"لكم"، عن غضب أولياء الأمور من استمرار الإضرابات وتواليها، مشيرا إلى أن الإضرابات هذه السنة، تأتي في ظل فترة وبائية صعبة أثرت بشكل كبير على السير الطبيعي للموسم الدراسي. وأشار عكوري، إلى الظرفية الزمنية الحالية، التي يمر منها التلاميذ، والمؤسسات التعليمية العمومية لا تسمح بهذا الشكل من الإضرابات، مشددا على أن التلاميذ مقبلين على اجتياز امتحانات الدورة الأولى من الموسم الدراسي، وفي حاجة أمس للدراسة والمراجعة. وأكد رئيس لفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب، أن سلسلة الإضرابات التي يخوضها الأساتذة منذ انطلاق الموسم الدراسي وخاصة في الأسابيع الأخيرة، تزيد من هدر الزمن المدرسي، المقتطع أساسا بسبب غلق عدد كبير من المدارس جراء انتشار فيروس كورونا، ويضع ساعات دراسة ثمينة.. يدفع تمنها التلاميذ الذين لا يعرف أحد لحدود الساعة كيف سيعوضون في كل ما ضاع من سنتهم الدراسية التي انطلقت بشهر تأخير. واعتبر رئيس الفدرالية، أن استمرار الإضرابات بالكتافة التي عرفتها هذه السنة، يضرب في العمق جميع مبادرات إصلاح المدرسة العمومية. ودعا المتحدث، وزارة التربية الوطنية إلى العمل على حل كل الملفات العالقة لكل فئات الأساتذة، من أجل وضع حد للاحتجاجات والإضرابات المتتالية، والتي يبقى أول وأكبر ضحاياها التلميذ الذي بات رهينة لأزمة الأساتذة. كما طالب نور الدين عكوري، الوزارة بضمان حق التلاميذ في استدراك ما ضاع منهم من زمن دراسي، ووضع حلول استعجالية لإنهاء أزمات الأساتذة، من أجل تجويد التعليم وضمانا لحق التلاميذ في التعلم.