عقد كل من رئيس الحكومة سعد العثماني وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي لقاء مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ يومه الجمعة، للحديث عن أخر تطورات ملف "الأساتذة المتعاقدين" الذي يقاطعون حجرات الدراسة للأسبوع الرابع على التوالي. في هذا الإطار أكد العثماني في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء " أن محور اهتمام الحكومة هو الحفاظ على السير العادي للمؤسسات المدرسية، بما فيها صون مصلحة التلاميذ، وضمان حقهم في التربية والتعليم"، مشيرا إلى أنه "ليس من حق أي كان توقيف أي خدمة عمومية موجهة للمواطن، بما فيها التعليم العمومي، وأن توقيف الدراسة لأسابيع غير منطقي وغير مقبول، لأن ممارسة الحقوق الدستورية لابد أن تتم في إطار القانون مع مراعاة المصلحة العامة". من جهته أشار نورالدين عكوري رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ في تصريح لموقع القناة الثانية أن "اللقاء كان مناسبة "لإطلاع ممثلي أولياء الأمور على الإجراءات التي تتخذها الحكومة من أجل استدراك الزمن المدرسي الناتج عن توقف عدد من أساتذة أطر الأكاديميات عن العمل منذ حوالي شهر، وأخر تطورات ملف هؤلاء الأطر". وأضاف عكوري أن الفيدرالية اقترحت على الحكومة أن "تكون عملية استدراك الزمن المدرسي مبنية على استراتيجية تضمن تكافئ الفرص بين جميع تلاميذ وتلميذات المدرسة المغربية بشقيها العمومي والخصوصي، كما التمست أن تعيد الوزارة النظر في مواعيد الامتحانات التي كانت مقررة قبل خوض الإضرابات باستثناء تلاميذ الباكلوريا لارتباطهم بمواعيد مباريات المعاهد". يشار إلى أن عدد التلاميذ الذين تضرروا من الإضراب الذي دعت له "تنسيقية الأساتذة المتعاقدين"، هو 7 في المائة، أي 300 ألف تلميذ من أصل 7 مليون تلميذ،غالبيتهم في العالم القروي، وذلك حسب الأرقام التي كشفت عنها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.