– كشف عبد الله باها، وزير الدولة بدون حقيبة في حكومة عبد الإله بنكيران، أن رآسة الحكومة لم تتوصل حتى يوم الإثنين 13 ماي بأي إخبار من طرف قيادة حزب "الإستقلال"، بخصوص قرار الحزب الانسحاب من الحكومة والذي صادق عليه برلمان الحزب يوم السبت 11 ماي. وابلغ باها الذي يعتبر كاتم أسرار بنكيران، برلمانيي حزبه أثناء اجتماعه معهم صباح الإثنين "أن الحكومة وحزب العدالة والتنمية لم يتلقيا أي إبلاغ رسمي بشأن انسحاب الاستقلال من الحكومة". من جهة أخرى رفض باها التعليق على قرار حزب "الاستقلال" على اعتبار أنه قرار سيادي يخص الحزب الذي اتخذه، إلا أنه أرسل رسائل تحمل في طياتها التقليل من أهمية القرار وفي نفس الوقت التلويح بعودة حزبه إلى المعارضة كخيار إذا ما ضاقت السبل أمامه، فقد صرح باها قائلا إن موقع حزبه هو الإصلاح من اي موقع كان، سواء كان داخل الحكومة أو في المعارضة، وهو تلميح تم تفسيره على انه يحمل في طياته تهديدا بالعودة إلى المعارضة. باها، الذي يوصف أيضا ب "الحكيم" داخل حزبه ضرب لبرلمانيي حزبه مثلا على ما هو حاصل، بقصة إمرأتين تخاصمتا حول بنوة طفل، وذهبتا إلى الملك سليمان ليحكم بينهما، فاقترح عليهما اقتسام الطفل، فقبلت الأم المدعية الإقتراح، بينما رفضته الأم الحقيقية وطلبت بإسقاط دوعتها لبنوة الطفل حفاظا على سلامته، فعلم سليمان الحكيم أنها هي أم الطفل الحقيقية فحكم لها ببنوته. وجاء ضرب هذا المثل في سياق حديث باها عن مصلحة البلاد، التي قال إن حزبه مستعد لخدمتها من أي موقع كان حتى لو تطلب ذلك العودة إلى المعارضة.