قضى 70 شخصا على الأقل في كنتاكي بعدما ضربت أعاصير الولاية الواقعة في جنوب شرق الولاياتالمتحدة، في وقت عاثت عواصف في مناطق أخرى مع تسجيل وفيات في مستودع تابع لشركة أمازون في ولاية ايلينوي حوصر فيه نحو مئة شخص. وقال حاكم كنتاكي إندي بيشير في مؤتمر صحافي "كنا شبه متأكدين أننا سنخسر أكثر من خمسين (من سكان الولاية). وأنا متأكد راهنا أن هذا العدد يتجاوز سبعين، وقد يتجاوز مئة بحلول نهاية اليوم". "مأساة تفوق التصور" من جهته، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت أن أعاصير وسط الولاياتالمتحدة تشكل "مأساة تفوق التصور". وأوضح بايدن عبر تويتر أنه اطلع على آخر التطورات الميدانية، مضيفا "نعمل مع حكام (الولايات) لضمان توافر ما هو ضروري لنا للبحث عن ناجين". وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مباني دمرتها العاصفة فيما تناثرت قضبان الحديد الملتوية والأشجار المقتلعة وحجارة الطوب في الشوارع تاركة وراءها واجهات منازل مدمرة. ولحقت أضرار بالعديد من مقاطعات كنتاكي من جراء الإعصار الأقوى على الإطلاق، والرياح المرافقة له والتي تجاوزت سرعتها 300 كيلومتر. وقال مدير إدارة الطوارئ في كنتاكي مايكل دوسيت لشبكة سي ان ان صباح السبت "سيكون مايفيلد في مقاطعة غريفز نقطة الصفر" مضيفًا "المدينة كانت الأكثر تضرّرًا. هناك دمار هائل فيها". وفي الليلة نفسها ضربت عاصفة مستودعا كبيرا لشركة أمازون في ولاية إيلينوي كان داخله قرابة مئة موظف، وفق وسائل إعلام محلية. واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن السبت أن الأعاصير التي خلفت عشرات القتلى في وسط الولاياتالمتحدة تشكل "مأساة تفوق التصور". وأوضح بايدن عبر تويتر أنه اطلع على آخر التطورات الميدانية، مضيفا "نعمل مع حكام (الولايات) لضمان توافر ما هو ضروري لنا للبحث عن ناجين". وكان أطول إعصار أميركي تم تتبعه على الإطلاق هو عاصفة امتدت 219 ميلاً في ولاية ميسوري في عام 1925. وحصدت أرواح 695 شخصًا. "خسائر بشرية كبيرة" وبذل مئات المسؤولين جهودا طوال الليل حتى ساعة مبكرة السبت، لإنقاذ الموظفين في المنشأة في ايلينوي والتي سُوي ثلثها بالأرض. وكان الموظفون في دوام ليلي لتسليم طلبيات قبل أعياد الميلاد. وتخوفت وكالة كولينسفيل لإدارة حالات الطوارئ من "خسائر بشرية كبيرة" مع "العديد من الاشخاص العالقين في مستودع أمازون". وكان تحذير من إعصار معلنا في تلك الأثناء. وأعلنت شرطة إدواردسفيل في بيان عن "وفيات مؤكدة". وقالت سبرينغز لوري ووتون التي تقيم في داوسن لشبكة سي ان ان "في البداية، كنّا نسمع صوت المطر. ولكن فجأة، سمعنا صوتًا قويًا جدًا كأنه قطار". وأضافت "لم أظنّ أنه سيستمرّ وقتًا طويلًا… اختفى بعد ثلاث أو أربع ثوانٍ. ولكن عندما خرجنا من المنزل، تبيّن لنا أن الأضرار تفوق التصور" متابعة "هناك أشياء كثيرة متناثرة، ومن الصعب تحديد الأغراض وهوية صاحبها. وخطوط الكهرباء على الأرض، لذا يجب توخي الحذر الشديد". وأشار دين باترسون من شرطة كنتاكي إلى أن الأضرار "لا توصف. منظر مايفيلد كما نعرفه في حال مضطرب" مضيفًا "لم نشهد من قبل ما نشاهده الآن". وقال حاكم إيلينوي جي بي برايتزر "صلواتي لأهالي إدواردسفيل هذا الليل". أضاف أن "شرطة ولاية إيلينوي ووكالة إدارة الكوارث في إيلينوي تنسقان عن كثب مع المسؤولين المحليين، وسأواصل مراقبة الوضع". وفي بيان ارسل إلى وسائل إعلام محلية قال المتحدث باسم أمازون ريتشارد روكا إن "سلامة ورفاه موظفينا وشركائنا أولويتنا القصوى الآن. نقوم بدراسة الوضع وسنشارك معلومات إضافية عند ورودها". في أركنساو، قتل شخص وحوصر 20 آخرون بعدما ضرب إعصار دار مونيت مانور للمسنين، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية، مضيفة أن شخصا آخر لقي حتفه في مكان آخر في الولاية. وقال المسؤول في مقاطعة كريغهيد مارفن داي لقنوات إخبارية محلية إن رجال الإنقاذ تمكنوا من إخراج العالقين في المبنى الذي "لحقت به أضرار بالغة". وفي ولاية تينيسي قضى شخصان على الأقل في حوادث مرتبطة بالعاصفة، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في إدارة الطوارئ. وطاولت الأعاصير أربع ولايات هي ميزوري واركنساو وكنتاكي وتينيسي فيما صدرت تحذيرات متعلقة بإيلينوي. وحذر علماء من أن التغير المناخي يزيد من شدة العواصف ووتيرتها، ما يمثل تهديدا متزايدا لمناطق تشهد ظروفا مناخية قاسية بالفعل.