انتقدوا "العدل والإحسان" لانحنائها أمام العاصفة لكم. كوم شن المعتقلون السلفيون بالسجون المغربية، هجوما، قد يكون الأعنف من نوعه حتى الساعة، ضد حزب "العدالة والتنمية" القائد للحكومة المغربية. وأكد المعتقلون السلفيون، في بيان صادر عنهم، توصل الموقع بنسخة منه، أن رواد حزب "العدالة والتنمية" بعد وصولهم للحكومة، صاروا "أحرص على العلمانية من العلمانيين أنفسهم ومخزنين أكثر من المخزن نفسه". واتهم البيان "البيجيدي" ب"الإنقلاب على إرادة الإصلاح والتغيير لدى الجماهير الغاضبة" وبأنهم تنكروا لقضية المعتقلين السلفيين بعد أن "استغلوا هذه القضية بشكل انتهازي كورقة انتخابية"، مؤكدين في نفس البيان على أنهم "نالوا من العذاب على عهد حكومة بنكيران ما لم ينالوه من ذي قبل". واتهم المعتقلون السلفيون قيادة حزب "العدالة والتنمية" بإبرام "صفقة" مع النظام نظير حصولهم على كراسي الحكومة، مشيرين في نفس البيان إلى أن فصول هذه الصفقة اكتملت "ببند هام: و هو أنهم كما كانوا أول من وقع على قانون الإرهاب يجب أن يعملوا على تأبيد المأساة إلى أن تمحى من ذاكرة هذا الجيل، أو على تركيع المعتقلين بتأطير من بعض الأمنيين و السياسيين و الحقوقيين و الإعلاميين و بعض من رؤوس التيار الانهزامي لتجاوز ماضي الانتهاكات، تبرئة للنظام و تجريما للضحايا". وقسم البيان التيار الإسلامي بالمغرب إلى ثلاثة أطياف، طيف إسلامي وهو "العدالة والتنمية"، قبل "الصفقة على حساب الدعوة و التمكين لهذا الدين" وطيف إسلامي وهو "العدل والإحسان" " انحنى للعاصفة إيثارا للسلامة رغم توفره على مقومات التأثير و إمكانيات إحداث التوازن" ثم طيف ثالث وهو الطيف السلفي وهو" الأقل عددا و الأكثر تأثيرا، نال من الأذى نفيا و قتلا و اعتقالا ما ناله فضلا عن حملة تشويه ممنهج ساهم فيها جميع ألوان الطيف في المجتمع يقودها إعلام في غالبه يفتقد للمصداقية و الاستقلالية". وانتقد البيان صمت العلماء على ما يتعرضون له داخل السجون، وخاطبهم بالقول أيها العلماء: "ألم يقل سادة الحكماء و أئمتنا الأوائل إنما العلم الخشية؟ و إنما العلم ليتقى به الله؟ ألم يأن لكم أن تكسروا جدار الصمت لينكسر معه القيد؟ أليس لكم في شهداء" دار المنحر" أسوة حسنة؟ إلى متى يتلاعب الأصاغر بمصيرنا و إلى متى يتناوشنا المتعالمون؟" قبل أن يتوجه نفس البيان إلى الحقوقيين مخاطبا إياهم بالقول: "تعلمون علم اليقين ما يعيشه النسيج الحقوقي من تناقضات، و تعلمون كذلك أن ملف السلفية الجهادية يتشابك فيه كثير من القضايا السيادية و المبدئية، أعيدوا النظر في هذه المقاربات الحقوقية التي تضع حدا و سقفا و حدودا و قيودا تحفظ ماء الوجه الحقوقي و تخفف من وخز الضمير و لا تصل إلى حد عرقلة المقاربة الأمنية أو معاكسة الإرادة السياسية القاضية بتأليب الأزمة على صفيح ساخن من الانتهاكات. كما توجه البيان للإعلاميين بالقول: لا يخفى عليكم أن كلمتكم تبلغ الآفاق، فتحروا الصدق و التثبت و التبين، و لا يغرنكم عارض الاستضعاف الذي نرزح تحته و لا يخدعنكم عارض التسلط الذي يستدرج به من يحملكم على تسويق ما ليس لكم به علم". يشار إلى ان بنكيران وإخوانه كانوا من أكثر السياسيين دفاعا عن المعتقلين الإسلاميين خلال تواجدهم في المعارضة، بل إن بنكيران طلب، شهر مارس 2011، من الملك بأن يأمر بإعادة فتح تحقيق في أحداث 16 ماي، حين قال قولته الشهيرة "إذا كان نبي الله ابراهيم قد شكك في وجود الله ألا يحق لبنكيران أن يشكك في أحداث 16 ماي".