اتهمت الشبيبة الإسلامية المغربية في بيان شديد اللهجة، حزب العدالة والتنمية بخدمة "المخزن" وتواطؤه في استمرار محنة معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية، وأشارت الشبيبة إلى أن "أصل البلاء الذي أصابهم كان على يد بنكيران وقيادة حزبه وضمنها الرميد". وهاجمت الشبيبة عبد الكريم الخطيب مؤسس حزب العدالة والتنمية ووصفته ب"شيطان القصر"، وتنسيقه مع صهره إدريس البصري للقضاء على الحركة السلفية المغربية، وتكليف عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة وأصحابه بالتجسس على السلفيين من أجل "استكمال المعلومات واستقصاء أخبار السلفيين وأعدادهم وقياداتهم ووضع قوائم المنتسبين لهم". وأوضحت أنه بعد توصله بإحصاء أعداد السلفيين، صرح الخطيب للصحافة قائلا: "إن الملكية المغربية في خطر"، وأبلغه إلى البصري فصرح كذلك للصحافة مؤكدا أن مخاطر تتهدد الملكية، وأعطيت الأوامر للاعتقال والمداهمة والمصادرة، وأشارت الشبيبة في بيانها، إلى أن الخطيب "سلم أخوين استنجدا به لشدة ثقتهما به"، وبعد ذلك فبركت الأجهزة تلك العملية الإرهابية التي أخذوا بها بأثر رجعي، وهو ما فسح الطريق بهذه الصفقة الأمنية لقيادة حزب العدالة والتنمية نحو البرلمان ثم رئاسة الحكومة الحالية. وأضاف البيان، أن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، "يسعى جاهدا لإخلاء الساحة المغربية من أي منافس أو مشارك أو صادق الدعوة سليم التصور والعقيدة والولاء"، مضيفا أن خروج السلفيين من السجن "ليس في مصلحة بنكيران وصحبه مطلقا، وليس من الحكمة انتظار أي خير منهم، وليس للمعتقلين بعد التوكل على الله تعالى إلا أن يعتمدوا على أنفسهم"، حسب لغة البيان. وهاجمت الشبيبة وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، الذي أنكر عن هؤلاء المعتقلين صفتهم الدعوية والسياسية في تصريحاته الأخيرة، "مكرسا في حقهم صفة سجناء الحق العام من المجرمين والنصابين واللصوص، وقد كانوا يؤملون منه ومن حزبه كل خير ونصرة".