قالت ألمانيا، إن "من مصلحة كلا البلدين (ألمانيا والمغرب)، عودة العلاقات الدبلوماسية، الجيدة والموسعة تقليديا". جاء ذلك في تدوينة للسفارة الألمانية في الرباط، في صفحتها الرسمية بالفيسبوك، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء. وفي 6 ماي الماضي، استدعى المغرب سفيرته لدى برلين زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا "السلبي" بشأن قضية الصحراء و"محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا". وقبل استدعاء السفيرة بشهرين، كان المغرب أعلن مطلع مارس الماضي، قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية (لم يتم توضيحها وقتها بالضبط)". وتابعت سفارة برلين لدى الرباط في التدوينة: "في الأيام القليلة الماضية، كما في الماضي، نشرت معلومات كاذبة حول العلاقات الألمانية المغربية بطرق مختلفة". وزادت: "هذه المرة كان السبب، أخبار مزعومة حول تقرير مخابراتي منسوب للباحثة السويسرية إيزابيل فيرينفيلس، ليس لها قطعا أي علاقة بجهاز الاستخبارات الفيدرالي الألماني". وأضافت أن: " الأخبار المتداولة في الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وكذا في بعض الصحف كاذبة وليس لها أي أساس من الصحة"، دون أن تحدد طبيعة الأخبار المزعومة". واعتبرت السفارة أن "المملكة المغربية شريك محوري لألمانيا، من وجهة نظر الحكومة الاتحادية". وأوضحت أن "ألمانيا مستعدة لشراكة تتطلع للمستقبل على قدم المساواة، كما ترحب بشكل جلي بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل". والسبت، قال تقرير برلماني مغربي، إن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قال إن علاقة بلاده مع ألمانيا، يجب أن "تراعي الوضوح والمعاملة بالمثل". جاء ذلك خلال لقاء عقده الوزير مع البرلمانيين بمجلس المستشارين، بحسب التقرير، الذي وزع على البرلمانيين السبت. وأوضح التقرير البرلماني، أن "العلاقات الحالية للمغرب مع ألمانيا، تحتاج لعمل ومجهود، وفق منطق يراعي الوضوح والمعاملة بالمثل".