عبرت "حركة خميسة"، عن استنكارها قرار وكيل الملك بمحكمة طنجة متابعة الشابة فاطمة الزهراء ولد بلعيد في حالة اعتقال، عقب اعتقالها من بيتها يوم الخميس 25 نونبر الجاري دون أن تتوصل بإستدعاء. وأدانت الحركة الحقوقية "خميسة"، في بيان توصلت "لكم" بنسخة منه، اعتقال الناشطة "سيمان"، معتبرة اعتقالها تعسفيا انتقاميا وخارج القانون. وأشارت الحركة، إلى ان الشكاية المقدمة من طرف عميد كلية الحقوق بطنجة هي شكاية "كيدية" ، إذ أن الاحتجاج السلمي حق مكفول في المواثيق الدولية والقانون المغربي. وطالبت "خميسة"، بإطلاق سراح الشابة فاطمة الزهراء ولد بلعيد وإسقاط الشكاية المرفوعة ضدها من طرف عميد الكلية، مشيرة إلى أن اعتقالها يأتي في إطار التراجعات الحقوقية التي يعرفها المغرب وسلسلة الاعتقالات السياسية المتتالية من أجل قمع الأصوات المستقلة والمنتقدة للسلطة بجرأة وشجاعة وتخويف كل من أراد التعبير عن رأيه بكل حرية واستقلالية. وفي ذات السياق، عبرت الحركة، عن قلقها من استمرار الاعتقالات في صفوف الناشطات الحقوقيات والسياسيات والصحافيات، وذلك من أجل ترهيبهن وتخويفهن والانتقام منهن بسبب انتقادتهن للسلطة وفضحهن للفساد. وقررت المحكمة الابتدائية بمدينة طنجة أمس الاثنين تأجيل محاكمة الناشطة فاطمة الزهراء ولد بلعيد (سيمان) إلى غاية 13 دجنبر المقبل. وتتابع سيمان في حالة اعتقال بتهم "خيانة الأمانة في حق المشغل والتحريض على ارتكاب جنح"، بناء على شكايتين الأولى من طرف رئيس جمعية "حسونة" والثانية من طرف عميد كلية الحقوق بطنجة.