ذكرت صحيفة "الإسبانيول" أن المغرب طالب إسبانيا بتسوية وضعية العمال المغاربة بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، والعابرين للحدود بشكل يومي، قبل فتح المعابر الحدودية في مارس المقبل، حسب الصحيفة. وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن هذا المطلب المغربي يهم حوالي 8500 مواطن مغربي يعبرون الحدود يوميا نحو وظائفهم، حيث بات على السلطات الإسبانية أن تمكنهم من عقود العمل والاستفادة من تعويضات الضمان الاجتماعي، ومجموعة من الحقوق الأخرى المحرومين منها، مقارنة مع العمال في باقي مدن إسبانيا. وتطالب السلطات المغربية، يضيف ذات المصدر، بوضع حد لمعاناة هؤلاء العمال التي اتضحت أكثر مع إغلاق الحدود بسبب كورونا، وما خلفه ذلك من مشاكل مادية واجتماعية بالنسبة لمن ظلوا في المغرب، إضافة إلى أولئك الذين ظلوا عالقين في سبتة ومليلية، والذين يحتجون بشكل دائم. ولا يتوفر هؤلاء العمال على تصريح إقامة، وليس لهم الحق في المبيت في المدينتين المحتلتين، بل عليهم العودة يوميا إلى المغرب، حيث لا يملكون سوى تصريح دخول وخروج يومي، وهو ما يجعلهم غير متمتعين بحقوقهم. وأضافت الصحيفة أن حكومة بيدرو سانشيز ستكون مطالبة في إطار التحديثات التي سيتطرأ على الحدود البرية أن تعيد النظر في الشروط المجحفة تجاه العمال المغاربة العابرين للحدود، والمستمدة من قانون الهجرة لعام 2011. ونقلت الصحيفة جزء من معاناة هؤلاء العمال، من قبيل عدم الاستفادة من أي تأمين في حال التعرض لحادث في الشغل، وعدم التوفر على ضمان اجتماعي، وغياب إجازات مدفوعة الأجر، وعدم الاستفادة من تغطية أو مساعدة طبية، مقابل ساعات عمل إضافية، وتأدية الضريبة على الدخل.