يرتقب أن يجتمع عدد من العاملات والعمال المرخص لهم العمل قانونيا في سبتةالمحتلة، مع محمد مهيدية والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، اليوم الأربعاء، بمقر ولاية طنجة. وحسب معطيات "اليوم 24″، فإن هذا الاجتماع هو الثاني مع الوالي، بعدما اجتمع أعضاء المكتب النقابي للعاملات والعمال المرخص لهم في سبتة ومليلية المحتلتين، مع والي الجهة، قبل أسابيع. وسيتم عرض الوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها عاملات وعمال سبتة القانونيين جراء إغلاق معبر سبتة، على والي الجهة. ويناشد العمال والعاملات، المرخص لهم قانونياً العمل في سبتة ومليلية المحتلتين، الملك محمد السادس، من أجل التدخل لوضع حد لمآسيهم الاجتماعية؛ بسبب إغلاق الحدود البرية في كل من سبتة ومليلية المحتلتين. إلى ذلك، قال شكيب مروان، الكاتب العام لنقابة العمال والعاملات، المرخص لهم قانونياً العمل في سبتة ومليلية المحتلتين، في تصريح سابق للموقع، إن "إغلاق الحدود تسبب في فقدان مناصب شغل للعديد من العمال، المرخص لهم الاشتغال في سبتةالمحتلة، في غياب أية مساعدات مادية، سواء مغربية، أو إسبانية"، مضيفا أن "هؤلاء العمال المغاربة يشتغلون في جميع القطاعات بصفة قانونية، داخل سبتة، ويتوفرون كذلك على الضمان الاجتماعي الإسباني، كما أن هناك اتفاقية بين المغرب، وإسبانيا، حولهم". وأضاف أن إغلاق المعبر الحدودي "تراخال"، أو "بني أنصار" جعل العمال المذكورين في وضعية عطالة، وتشرد، وعلق على هذا الموضوع بأن "بعض هؤلاء العمال فقدوا أعمالهم، ولا يتوفرون على مورد رزق بديل يسمح لهم بإعالة أسرهم، ولا على دعم أو مساعدات تمكنهم من تحمل مصاريف، وأعباء الجائحة". وشدد المتحدث ذاته على أنه، على الرغم من تصريح بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بأن لجميع "العمال الأجانب، الذين يتمتعون برخص عمل قانونية لحساب الغير، أو للحساب الخاص، الحق في الاستفادة من المساعدة الاجتماعية، التي تهبها الحكومة خلال هذه الفترة، فإنهم حرموا منها". وأشار المتحدث ذاته، إلى أن العمال المتوقفون عن العمل، بسبب إغلاق الحدود في ثغري مليلية وسبتة المحتلتين، والذين يقدر عددهم بأزيد من تسعة آلاف عامل، لم يستفيدوا من الدعم المالي المؤقت، الذي قدمته الحكومة المغربية إلى المواطنين، مطالبا بفتح الحدود لفائدة هؤلاء العمال المغاربة، بشكل استثنائي، وفي أقرب وقت.