خرج القرار الأممي عن الحالة بالصحراء الغربية يحمل رقم 2099 وهو رقم الذي لا يحمل الجديد سوى تشديد مجلس الأمن على احترام حقوق الانسان بالصحراء الغربية مما يؤكد أن المنتظم الدولي اصبح يعي ما يقع من انتهاكات حقوق الانسان بالمدن الصحراوية رغم نكران المملكة المغربية للأتهاماتالموجه له بانتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية . رقم قرار 2099 يشابه لحد كبير ترقيم مترشح للمتحان لكن هذه المرة المترشح سيكون المغرب الذي يدعي ديمقراطية واحترام حقوق الانسان . المغرب الذي تغنى بالعهد الجديد ومغرب الحريات ومغرب ومغرب لكن كل هذه كلمات تلفظ بها لا ينفع امام مجلس الأمن ،العالم يريد أن يرى تطبيق كل هذا كلام على الأرض. يمتحن مجلس الامن المملكة المغربية و امتحان سيكون بتاريخ شهر ابريل من السنة القادمة امام المغرب سنة كاملة كي يبرهن احترامه لحقوق الانسان بالصحراء الغربية وهذا اصعب امتحان يخوضه المغرب منذ دخوله للصحراء. وضعية حقوق الانسان ستكون مراقبة من طرف دول كبرى من خلال زيارات بعض موظفين بعثاتها دبلوماسية بالرباط سيقومون بأنجاز تقارير عن وضعية حقوق الانسان و سيكون اقليم الصحراء الغربية قبلة للمقررين خواص من الأممالمتحدة و المنظمات حقوق الانسان دولية طيلة السنة. هذا ليس كلام العاطفة وانما هي حقيقة تتضمنها فقرة من قرار 2099 الفقرة المخصصة لحقوق الإنسان، التي تشدد على احترام حقوق الانسان وتقول ""مشددا على أهمية تحسين وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومخيمات تندوف، وتشجيع الأطراف على العمل مع المجتمع الدولي لوضع وتنفيذ تدابير مستقلة وذات مصداقية لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، واضعة في اعتبارها التزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي،تشجيع الأطراف على مواصلة الجهود في كل منهما لزيادة تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومخيمات تندوف للاجئين". المغرب ملزم بهذه اشياء ليجتاز امتحان بنجاح وصعب جدا أن ينجح في سنة لأن رمال الصحراء تخبئ له ملفات شائكة. المغرب ملزم على فتح اقليم الصحراء الغربية امام مقررين خواص من الأممالمتحدة والمنظمات حقوق الانسان الدولية وصحفيين وافراج عن معتقلين السياسين و اعادة محاكمة مجموعة إكديم إزيك امام محكمة مدنية . وترخيص للجمعيات الصحراوية للحقوق الانسان وسماح بالتظاهرحسب ما ينص دستور المغربي "فصل 29 في حق الاجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي ".ويتعامل مع تفكيك اعتصامات والمظاهرات بقرار قضائي واشعار معتصمين قبل تفريقهم . آهات وآلام صحراويين من جراء تدخلات رجال الأمن المغربي اصبحت تسمع في خارجية امريكية وخير دليل هي المسودة الامريكية التي كانت بمثابة بلاغ للمغاربة بان الاسرة الدولية تراقب بدقة وتولي اهتماما بالوضع حقوق الانسان بالصحراء الغربية. المسودة الامريكية المقدمة لمجلس الامن رغم سحبها تبقى انتصار لشعب الصحراوي لأن دفاع الولاياتالمتحدة على الشعب الصحراوي حتى ينعم بمراقبة حقوق الانسان ليس بشيء الهين هذا يعني ان اصوات الصحراويين وصلت الى اقوى دولة بالعالم وهو انتصار بحد ذاته . امام المغرب اساتذة كبار في امتحان بمجلس الأمن ومنهم من هو متشدد في مادة حقوق الانسان لا يعرف مزايد او مصالح على حساب حقوق الانسان. هذا تقرير مرة بردا وسلاما على المغرب كما يعتقد البعض لكن القادم هو اهم بعد المتحان. هل تجتهد الادارة المغرب في سياستها الأمنية والاقتصادية في الصحراء الغربية حتى يجتاز المتحان ؟ ام انها ستبقى مرهون بالعقلية الوطنية المغربية الشوفينية التي تبرر سياسة مقاربة امنية ؟ قرار الأممي 2099 هوامتحان للمغرب وعند الامتحان يعز المرء او يهان