وصف خالد الزراري، نائب رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي، الطريقة التي اعتقلته بها الشرطة الجزائرية يوم السبت 20 أبريل، بمثل ما يقع في أفلام "الويسترن الأمريكية". وقال الزراري، الذي وصل إلى مطار محمد الخامس، قبل 10 دقائق من الآن تقريبا (17:00 مساء من يوم الاثنين 22 أبريل الجاري) إنه كان يسير رفقة بعض زملائه بإحدى الأزقة الضيقة لمدينة تيزي وزو بعد أن شاركوا في المسيرة السلمية التي نُظمت من طرف نشطاء أمازيغ جزائريين في نفس المدينة القبائلية، قبل أن يختطفه ثلاثة أشخاص نزلوا لتوهم من 3 سيارات توجهوا به صحبة أحد مرافقيه إلى "ولاية أمن" تيزي وزو؛ حيث قضى أربع ساعات من الاستنطاق تمحورت أسئلة المحققين فيها حول علاقته بالناشط الأمازيغي فرحات مهني ثم حول بعض العبارات المساندة لاستقلال القبائل التي وردت في كلمته التي ألقاها خلال المسيرة. وأكد الزراري عدم تعرضه للتعنيف سواء اللفظي أو المادي من قبل المحققين، مشيرا إلى أنه قضى الليلة كلها بولاية امن تيزي وزو قبل نقله في اليوم الموالي (الأحد) إلى ولاية "امن بومرداس" حيث قضي الليلة رفقة معتقلي "الحق العام" قبل نقله صباح الإثنين إلى ولاية امن الجزائر العاصمة ومنها إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مشيرا إلى أنه تعرض لإستنطاق بنفس الأسئلة بمجمل ولايات الأمن التي مر منها. وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلت الناشط الحقوقي والامازيغي بمدينة "تيزي وزو"، مباشرة بعد انتهائه من الكلمة التي ألقاها بمناسبة مشاركته، يوم السبت 20 أبريل، بمدينة "تيزي وزو" في المسيرة السلمية التي نظمت من طرف نشطاء أمازيغ جزائريين في نفس المدينة القبائلية. وحسب وكالة ا لوكالة الدولية"فرنس برس" فإن المسيرة عرفت مشاركة الآلاف من الامازيغ بالقبائل في الذكرى الثالثة والثلاثين لاحداث "الربيع الامازيغي"، الذي جرت أحداثه "في نيسان/ابريل 1981 وشهدت العديد من التظاهرات للمطالبة بالاعتراف باللغة الامازيغية (البربرية) منعتها السلطة والقت القبض على العديد من الناشطين. كما شهدت منطقة القبائل احداثا دامية في 2001 راح ضحيتها 126 قتيلا ومئات الجرحى, ما دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى تعديل الدستور والاعتراف باللغة الامازيغية "لغة وطنية". واللغة العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة في الجزائر. يشار إلى أن المؤتمر العالمي الامازيغي تأسس في 1995 بفرنسا للمطالبة بترقية الثقافة الامازيغية.