قال عبد الله بوانو رئيس مجموعة حزب "العدالة والتنمية" بمجلس النواب، إن نجاح الحكومة هو نجاح للوطن بأكمله، وأن تعيينها هو تكليف لإدارة الشأن العام ولرعاية المصالح العامة وخدمة المواطنين والمواطنات، وليس موقعا لتحصين مصادر الريع ومراكمة الثروات، وليس بالعمل بالمنطق الذي سماه ابن خلدون "الجاه المفيد للمال". وأضاف خلال مناقشة البرنامج الحكومي، اليوم الأربعاء، بمجلس النواب، أن العمل الحكومي تكليف للوفاء بالعهود والإنصات لألم المغاربة وآمالهم، وليس موقعا لدغدغة أسماعهم وشراء ولائهم بالكلام المعسول، كما تم ذلك مع الأسف من خلال شراء الأصوات في انتخابات يعرف الجميع حجم الأموال التي نزلت فيها، والتي كانت محل تنديد حتى من الأحزاب التي تشارك اليوم في الحكومة. وأكد بوانو أن حزب "العدالة والتنمية" سيمارس المعارضة بحزم ومسؤولية ووطنية، وسيدافع بقوة عن مصالح المواطنين والمواطنات وينتصر لقضايا الوطن ويدافع عن ثوابته ومصالحه العليا. وجدد بوانو رفض حزبه للاختراق التطبيعي وعلى مخاطره على النسيج الوطني وإدانته للاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني على القدس وقطاع غزة والضفة الغربية، داعيا إلى مواصلة الجهود بقيادة الملك في دعم الفلسطينين لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وشدد بوانو على أن نتائج انتخابات 8 شتنبر أضرت بالخيار الديمقراطي، مضيفا " لقد كنا ننتظر أن تكون انتخابات 2021 انتخابات حقيقية تنهي حالة التردد والتذبذب الديمقراطي في بلادنا، حيث كرست الانتخابات الانتكاسة الديمقراطية في بلادنا واستعدت ممارسات قدمية كان الجميع يعتقد أن المغرب قطع معها مع دستور 2011. وتوجه بوانو لأحنوش بالقول " لقد أستهمتم في إفساد معالم الديمقراطية التمثيلية بدعمكم لتعديلات قانونية تراجعية، مؤكدا أن "البيجيدي" كيف ما كان موقعه سيستمر في رفض القاسم الانتخابي الجديد ويدعو للتراجع عنه، لأن ما يحركه ليس هو الحسابات الانتخابية. وأكد أن الانتخابات الأخيرة كان فيها استهداف مباشر للحزب ورموزه والتوظيف الفج للعمل الاجتماعي وظاهرة الترحال السياسي والميركاتو الانتخابي، والاستعمال المفرط للمال، وشراء الصحف والمدونين، والضغط على المنتخبين وتهربيهم، وتشكيل مجالس منتخبة مبنية على الزبونية والقرابة العائلية. وأشار بوانو أن أخنوش فشل في تشكيل حكومة سياسية، لأننا أمام حكومة تكنوقراط بألوان باهتة، كما قام بتفكيك أقطاب العديد من الوزارات، وساهم في تكريس الهيمنة والإقصاء والجمع بين المناصب من خلال رئاسة الحكومة ومجلس النواب أيضا. وتوجه بوانو لوهبي أيضا بالقول " كنتم من المدافعين عن الحريات واليوم ليس لها أي تنصيص في البرنامج الحكومي فما مصير ماذا كنتم تدافعون عنه بإطلاق سراح المعتقلين والصحفيين واليوم يحاكم صحفي تعرفه جيدا هو سليمان الريسوني؟".