لكم. كوم رجحت مصادر طلابية بجامعة ظهر المهراز بفاس، التي تعيش منذ بداية الأسبوع الجاري على صفيح ساخن نتيجة المواجهات العنيفة بين الأمن والطلبة، أن يكون الطالب الذي تناقلت وسائل الاعلام الإلكترونية صورته وهو مصاب إصابة بليغة على مستوى رأسه قد فارق الحياة. ولم تستبعد مصادر "لكم. كوم" في بيان لها توصل الموقع بنسخة منه، أن تكون من وصفها مصدرنا ب"الأجهزة القمعية قد نقلته إلى مكان سري خصوصا إذا استحضرنا أن الطريقة التي تم قمعه بها شبيهة بحالة الشهيد كريم الشايب" يفيد نفس البيان قبل أن يضيف موضحا، بأن الطالب كان يدعو "زملاءه لمقاطعة الامتحانات وفي يومها الثاني تم اعتقالهم وبدأت مجموعة كبيرة من عناصر القمع بالزي الرسمي تنهال عليه بالعصي والهراوات الخشبية في كل أنحاء جسمه خصوصا الرأس وبكل قوة وعنف وهو مطروح في الأرض. وبعد أن خارت قواه تركوه ممددا فاقدا الوعي لمدة كبيرة قبل أن تأتي سيارة الإسعاف وتم نقله ومنذ تلك اللحظة غابت أخباره". وتحدثت البيا وجود طلبة مجهولي المصير بعد جرى نقلهم في سيارة الإسعاف إلى المستشفى، مؤكدا فقدان أحد الطلبة لعينيه قرب عوينات الشعبي فيما أصيبت طالبة بكسور خطيرة على مستوى يديها. المناضلين فقد عينه بعدما تمكن إلى جانب رفاق آخرين من تخليص طالب من قبضة عناصر القمع قرب حي عوينات الحجاج الشعبي، في حين لازال العديد من المعتقلين داخل ولاية القمع، ولازال عشرات الطلبة و15 من المناضلين مجهولي المصير وهواتفهم النقالة مقفلة. ونقل البيان أن كليات فاس تحولت إلى ثكنات عسكرية، فيما تحولت سيارات الأمن إلى أماكن لتعذيب واستنطاق الطالبات والطلبة، مستنكرا استقدام الأمن لعناصر وصفها مصدرنا ب"البلطجية" والتي استعملت سيوفا وهراوات وسواطير ضد الطلبة قرب الحي الجامعي الثاني ومحطة الحافلة 24 وهو ما أدى إلى إصابة طالب بجرح كبير على مستوى صدره وأصيب آخر على مستوى اليد والذي تطلب إجراء عملية جراحية لتقطيب الحرج، وهي نفس العناصر التي اعتدت على طالب آخر والذي أصيب بدوره بجرح غائر في الرأس ولازالت وضعيته الصحية غير محددة بحيث انقطعت أخباره بعد نقله على متن سيارة إسعاف إلى وجهة غير محددة" يضيف البيان. وأدان الطلبة التعتيم الذي مارسته القناة الثانية عند نقلها للأحداث مستنكرين عملها على "تزييف حقائق الواقع المر والجرائم المرتكبة" وعدم إعطائها الفرصة للطلبة للحديث عما يجري ضدهم بدل إقتصارها على رأي عميد الجامعة الذي رفض الحديث عن مطالب الطلاب العادلة والمشروعة. وحول من جرى متابعتهم في الأحداث حتى الساعة ذكر البيان أنه جرى يوم الأربعاء 17 أبريل تقديم 5 طلبة إلى محكمة الاستئناف التي قررت متابعة اثنين منهم في حالة سارح مؤقت ومتابعة ثلاثة آخرين في حالة اعتقال بسجن عين قادوس وتقديمهم للمحاكمة (جلسة التحقيق التفصيلي ) يوم 14 ماي المقبل لينضافوا إلى المعتقلين السياسيين الثلاثة المضربين عن الطعام 26 مارس 2013 (محمد صالح، طارق الجعيبي ويونس الروفي) وأسماؤهم كالتالي : موسى السموني السنة الأولى علوم رياضية (SMA) رقم الاعتقال 83084 ينحدر من مدينة غفساي، ميمون بنزيزا السنة الأولى علوم رياضية (SMA) رقم الاعتقال 83085 ينحدر من مدينة بولمان وصلاح الدين شفيق السنة الأولى فيزياء (SMP) رقم الاعتقال 83083 ينحدر من مدينة صفرو. يشار إلى أن الأحداث كانت قد تفجرت صباح الاثنين 15 أبريل، عندما رفض الطلبة إجتياز الإمتحانات قبل أن يقتحم الأمن الحرم الجامعي لتنطلق مواجهات عنيفة انتقلت حتى خارج الجامعة. وحسب البيان فإن مقاطعة الطلبة للإمتحانات جاءت لإرغام الإدارة على تلبية عدد من مطالبهم المادية والمعنوية إضافة إلى مطالبتهم بمجانية التعليم، وقد أكدوا نجاح معركتهم حتى الساعة.