قالت صحيفة "تايمز" اللندنية، إن المؤيدين للملياردير عزيز أخنوش، صديق الملك، يعتقدون أن الوقت قد حان لأن يصبح رئيسا للحكومة، متوقعين فوز حزبه في الانتخابات التي تجري غدا الأربعاء. ونقلت الصحيفة عن أخنوش الذي وصفته بأنه "رجل الملك الذي يريد هزيمة الإسلاميين"، قوله إن هناك فرصة للتغيير في المغرب، وأن الناخبين سيصوتون لصالح حزبه ضد حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الذي يقود الحكومة منذ "الربيع العربي". وقالت الصحيفة إن أنصار أخنوش ، يعولون عليه لإنهاء عقد من حكم الإسلاميين الذين يقول خصومهم إنهم لم يفوا بوعودهم بتحقيق الازدهار وفشلوا في ذلك. وتنقل مراسل الصحيفة مع أحنوش خلال حملته في دائرته الانتخابية بمنطقة أكادير، وقال إن أنصار أخنوش يأملون في فوزه لأنهم يريدون التغيير وحكومة جديدة غير الحالية التي يديرها الإسلاميون. ووصفت الصحيفة أخنوش بأنه رجل الملك المفضل، بنى سمعته كوزير للفلاحة على مدى 15 عاما، وأكد لمراسل الصحيفة أن حكومته ستكون مختلفة عن حكومة الإسلاميين قائلا: "عشنا عشرة أعوام من حكم العدالة والتنمية وعبّر الناس عن رأيهم بوضوح وأنهم يريدون التغيير، فقد تعبوا من نفس الوجوه والشخصيات"، مشيرا أن البلاد "نعاني من مصاعب، الوباء وزيادة في معدلات البطالة وعلينا منح الثقة حتى يستثمر رجال الأعمال في المغرب". لكن نفس المراسل يقول إن المشككين والعارفين عن العملية السياسة لا يتوقعون أي تغيير مهما كان الفائز في الانتخابات، بما أن القرارات الهامة ستظل بيد الملك، حسب ما كتبت الصحيفة. وكتبت الصحفية أن النقاد يعتقدون أن تغير الحزب الذي يرأس الحكومة في المغرب لن يغير بالضرورة الأوضاع. ويشيرون إلى أنه مهما كانت نتائج الانتخابات، فسيظل الملك السلطة السياسية والأمنية والعسكرية والدينية العليا، حيث يقوم بتعيين مسؤولين في الدفاع ووزارة الداخلية ووزراء الخارجية وحكام الولايات. بل ويذهب البعض للقول إلى أن هزيمة الإسلاميين تعتبر ردة عن الإصلاحات التي قام به الملك في أعقاب "الربيع العربي" والتي منح فيها مزيدا من السلطات للبرلمان المنتخب والحكومة. وتساءل كاتب المقال: "هل هناك رغبة بالتغيير أو زيادة في الإحباط من غياب الإصلاح السياسي؟"، ليجيب عن تساؤله بالقول بأن الكثير من المغاربة يعرفون محدودية صوتهم. وعلق كاتب المقال أن المغرب حقق نجاحا نسبيا على الصعيد الاقتصادي، لكنه ظل منحصرا في المدن ويجب أن يمتد هذا النمو إلى خارجها. ونقل عن الخبراء قولهم إن المنافسة الاقتصادية غائبة بسبب سيطرة رجال الأعمال المقربين من الملك على قطاع الأعمال. وأشارت الصحيفة إلى أن التوتر بين المغرب وجارته الجزائر تدهور إلى نقطة قطع العلاقات الدبلوماسية الشهر الماضي. لكن اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على الصحراء منح الملك مكانة عالية. كما عززت نجاحات المؤسسة الحاكمة في مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج من مكانة الملك، حيث بات ينظر للمغرب على أنها واحة استقرار في المنطقة.