قبيل انتهاء الحملة الانتخابية، وجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة نداء يدعو فيه "أنصار الديمقراطية" للتصويت على حزبه، وترجمة اهتمامهم بمصلحة بلادهم إلى موقف سياسي براغماتي والمشاركة في الانتخابات بالتصويت على "الجرار". وسجل وهبي أن كل المغاربة يتحدثون عن العيوب والاختلالات التي تعرفها المؤسسات الدستورية، وهي العيوب التي تحد من استفادة كل المغاربة من أهداف التقدم والازدهار، رابطا محاربة هذه الاختلالات بالمشاركة في الانتخابات، باعتبارها الآلية الوحيدة والمشروعة للوصول إلى سدة التدبير الحكومي وامتلاك الإمكانيات لتحقيق التقدم الذي نأمله ويطمح إليه جميع المغاربة. واعتبر وهبي أن البام هو الحزب الوحيد الذي قدم نقدا ذاتيا شجاعا لتجربته السياسية من أجل إغنائها وتطويرها مع مستجدات التحولات التي يعرفها المغرب، وهو حزب المستقبل لأنه راكم تجربة مكنته من اقتراح برنامج انتخابي سياسي واقتصادي واجتماعي، يشكل مجمل الحلول الواقعية القادرة على دفع البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة. وانتقد النداء حكومتي العدالة والتنمية، حيث أشار إلى أن محدودية الإصلاحات التي أطلقها المغرب منذ 2011 محدودة ناجمة عن السياسة الحكومية المنتهجة خلال العشر سنوات الأخيرة، والتي حولت التقدم بالمغرب إلى وسائل ومساطر فقط للدعاية والترويج، دون أن يترجم في واقع حي يؤثر إيجابا على المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين. وشدد الأمين العام للبام على أن "المدخل الأساسي اليوم لتحقيق الإصلاح هو المثقفون والمهنيون ونساء وشباب وأرباب أسر وعموم المواطنات والمواطنين، من أجل فرض تجديد حقيقي للنخب السياسية بالمغرب"، داعيا إلى التصويت على حزبه الذي لم يسبق له تحمل مسؤولية حكومية.