كشف المكتبان الإقليميان للنقابة الوطنية للصحة (CDT) والجامعة الوطنية لقطاع الصحة( UNTM ) عن قلقهما مما يعيشه المركز الاستشفائي الإقليمي بإنزكان جراء ما وصفوه ب"القرارات الارتجالية والأخطاء التدبيرية للمسؤولين عن القطاع إقليميا وجهويا". جاء ذلك في بيان مشترك للنقابتين، وصل موقع "لكم"، نظير منه.
استياء وإلزام مهني ونقل البيان النقابي المشترك "استياء ممرضو التخدير والانعاش من المراسلة التي وجهها المدير الجهوي للصحة إلى مندوب إنزكان يحثه بشكل مستفز على مده بحصيلة عمل ممرضي التخدير والانعاش لثلاث سنوات الماضية، وكذا الشكل الانتقائي للمراسلة السالفة الذكر لممرضي التخدير والانعاش دون غيرهم من الفئات الأخرى تسعى في طياتها إلى تبخيس مجهوداتهم وتعبيد الطريق لنتقيل المزيد منهم للعمل بمستشفى أكادير بالرغم من أزمة الموارد البشرية بمستشفى إنزكان". واستشاط مهنيو الصحة، عبر بيانهم النقابي، من "إلزام ممرضي التخدير بالعمل في ثلاث مصالح في ان واحد دون مذكرات مصلحة وإعداد جداول حراسة بهذه المصالح تضم أسماءهم دون علمهم، مما يعتبر خطأ إداريا فادحا، وذلك من أجل التغطية على الخصاص في هذه الفئة نتيجة تنقيلهم للعمل بالمستشفى الجهوي"ز توثر وغياب ورصد البيان النقابي المشترك ما وصفه "الإجراءات غير القانونية التي تم رفع تقرير من طرف مندوب الصحة بإنزكان وبإيعاز من المدير الجهوي ضد إحدى الممرضات في التخدير لعدم تواجدها بمصلحة كوفيد، رغم أنها لم تتوصل بأي مذكرة مصلحة للعمل بهذا القسم وبالرغم من تأمينها للحراسة بمقر عملها الأصلي". وسجلت النقابتين، وفق بيانهما المشترك، "غياب طبيب التخدير بمستشفى إنزكان، إثر تنقيل طبيبة في التخدير بمجرد التحاقها بمندوبية إنزكان للعمل بالمركز الجهوي الحسن الثاني لأكادير واستفادة طبيبة أخرى من رخصة مرضية والتي تلقت مذكرة مصلحة للالتحاق بنفس المركز الاستشفائي الجهوي". خصاص وتوقف أجهزة واعتبر البيان النقابي أن "هذه الوضعية أثرت سلبا على السير العادي للمركب الجراحي بمستشفى إنزكان حيث إن العمليات الجراحية تتم بإشراف ممرضي التخدير لوحدهم مما يعرضهم للمتابعة القانونية ويعرض سلامة المرضى للخطر، وسط خصاص كبير في الموارد البشرية بجناح كوفيد بمستشفى إنزكان، الذي يستقبل عشرات المرضى، إضافة إلى النقص الحاد في الأدوية الحيوية والضرورية لهذه الحالات حيث يتحمل المرضى وذويهم عبء اقتناء هذه الأدوية الباهظة الثمن". ومما عمق الجراح والآلآم، يشرح البيان النقابي، "توقف الفحص بجهاز السكانير والفحص بالصدى بمصلحة الأشعة لأزيد من شهر وذلك بعد تنقيل طبيبة اختصاصية في الأشعة هي الأخرى للعمل بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، ليستفحل تعميق أزمة الموارد البشرية بمستشفى إنزكان بإقدام مجموعة من الأطباء الاختصاصيين على تخليهم عن مناصبهم ( (Abandon de poste وذلك لغياب الظروف الملائمة للعمل وسوء التدبير". تنقيلات وتوثر إداري ونقل البيان النقابي "استدعاء مجموعة من الأطر الصحية للعمل بأقسام كوفيد بأكادير رغم توفرهم على ملفات طبية تعفيهم من العمل بتلك الأقسام، مما من شأنه تعريض صحتهم وحياتهم للخطر، فضلا عن محاولة تحميل مسؤولية تنقيل 3 نساء حوامل داخل نفس سيارة الإسعاف للقابلات، في حين أن إعداد وتوفير اللوجستيك الضروري لنقل أي مريض هو من اختصاص الإدارة". وبينما أشار البيان النقابي إلى "رفض إدارة المستشفى تسلم مراسلات الموظفين في انتهاك صارخ لجميع القوانين الجاري بها العمل"، استنكرت النقابيتين، وفق بيانهما، "الشطط في استعمال السلطة من طرف المدير الجهوي للصحة واستغلاله لظروف الجائحة للتعدي على حقوق ومكتسبات الشغيلة الصحية ولتصفية الحسابات، وكذا التنديد بسعي المدير الجهوي إلى الانتقاص من حجم مجهودات ممرضي التخدير والانعاش وتنقيلهم بأعداد كبيرة للعمل بأكادير وعدم مراعاة الحالات الصحية للمهنيين وتعريض صحتهم وحياتهم للخطر". مطالب ورصد البيان النقابي "تدهورا كبيرا في الخدمات المقدمة من طرف المركز الاستشفائي لإنزكان بسبب سوء التدبير وتدخلات المدير الجهوي وإفراغه من أطره"، مستنكرين في الاتجاه نفسه "تحميل الأطر الصحية مسؤولية الأخطاء الإدارية لإدارة المستشفى وتملص هذه الأخيرة من مسؤولياتها". ودعت الهيئتان النقابيتان، وفق بيانهما المشترك، "الوزارة الوصية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المركز الاستشفائي إنزكان ونزع فتيل التوتر، وفي الآن نفسه "تعويض جميع الأطر التي تم تنقيلهما للعمل بالمستشفى الجهوي والتي تتحمل عناء التنقل والسكن من مالها الخاص، إضافة إلى عدم الاستقرار الاجتماعي"، وفق لغة البيان النقابي المشترك.