خطيرا جدا ماتعرضت له النساء الصحراويات مساء يوم السبت اثناء وبعد المظاهرة السلمية المطالبة بحق تقرير مصير الشعب الصحراويتزامنا مع زيارة المبعوث الأممي كرستوفر روس لمدينة العيون. تحكي لي إحداهن أنهم تعرضوا للتحرش الجنسي بعد التعذيب على يد قوات الأمن المغربية بعدما صفعت على الوجه من طرف باشا المدينة الذي تطوع بدوره و يقوم بجرائم من نوع اخر بتنفيذ من مليشيات الشرطة بزي مدني عندما قاموا بتجريد النساء الصحراويات من ثيابهم . الحق في التظاهر تكفله المواثيق الدولية كما يكفله دستور المغرب الجديد من خلال الفصل29 الذي يقول: "حريات الإجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي، وتأسيس الجمعيات، والإنتماء النقابي والسياسي مضمونة" هذا الدستور سأقول فيه ما قاله استاذ محمد ساسي في كتاب دفاتر وجهة نظر 24 تحت عنوان" الدستور الجديد ووهم التغيير". هذا الدستور يطبق على المغاربة اما نحن الصحراويين خارج هذا الدستور و بكل صراحة حتى ولو قال الصحراوي بصدق اوبنفاق او بمجاملة انه مغربي فهم يشكون في كل صحراوي وهم ينظرون لنا بنظرة دونية يملأها الشك والإحتقار هذه هي الحقيقة سواء أن كنت معهم ام ضدهم فأنت في نهاية الأمر صحراوي مشكوك في امرك ومجرد انسان مسير ولست مخير و منزوع الكرامة تهان وتحتقر. أي مواثيق دولية وأي دستور هذا الذي يجرد النساء الصحراويات من ثيابهم ويعذبهم لا لشيء سوى أنهم يطالبون بحق الشعب الصحراوي بتقرير المصير .وأيًّا كانت قناعاتهم وأيًّا كانت القضية التي يدافعون عنها لا يحق لأي كان أن يعذب ويجرد نساء بهذا الشكل . هذه جريمة وفضيحة كبيرة تسجل ضد الدولة المغربية لأن المرأة الصحراوية لها احترام وقدسية خاصة في المجتمع الصحراوي. عنترية باشا مدينة العيون ومليشيات الشرطة لم تقف عند هذا الحد، بل تجاوزته حتى وصلت اغلاق ابواب المستشفى امام المرضى و منع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون من إدخال الضحايا للعلاج بالمستشفى بالمهدي بالعيون. كيف يعقل ان يهان ويعذب الإنسان و ذنبه الوحيد ان ملامح صحراوية و يرتدي اللباس الصحراوي الدراعة والملحفة كل هذا يقع على يد قواتالأمن المغربي بالمدن الصحراوية أنها قمة العنصرية التي تمارسها الإدارة المغربية على الصحراويين . ماقاله الباشا ورجال الأمن وهم ليس رجال الأمن بل مليشيات او عصابة بأفعالهم للصحراويات الأربعة هو شيء خطير جدا و أستحي أن أكتبه احتراما للقراء . كل من يشجع هذه الجرائم هي الحكومة المغربية من خلال ترقية مسؤوليين مغاربة في المناصب السامية الذين يشرفون على القمع وتعذيب الصحراويين ولا داعي أن اذكراحدهم اللآئحة طويلة ونعرفها كما تعرفها الدولة المغربية وسياسة اللإفلات من العقاب هي اكبر داعم لهذه الجرائم. والي العيون بوجدور يتحمل المسؤولية في كل ما يقع بصفته المسؤول الأول والأخير على الإقليم. هذه النسوة هن الصحروايات في الأول والأخير من جنس اسمه البشر ويجب ان يفتح تحقيق ويعاقب مرتكبي هذه الجرائم . من سيوقف عنترية باشا العيون وعصابات الشرطة ؟ و متى سنسمع صوت القضاء المغربي يعاقب مسؤول امني ارتكب الجرائم ضد الصحراويين ؟ والى متى البعثة الأممية المنورسو لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم؟ عار على كل حر يرى هذه الجرائم ثم يصمت