بقلم : لخليفة دويهي مرت خمسة ايام على الإعتداء الهمجي على المتظاهرين الصحراويين، وذلك يوم السبت 23 مارس بشارع السمارة بمدينة العيون على يد الشرطة ، مايمكن تسجيله أننا لم نسمع اصوات الذين يدعون تمثلية المجتمع المحلي ، شيوخ و منتخبين واحزاب ونقابات وجمعيات، اين اختفوا هؤلاء؟. ما تعرض له الصحراويين يوم السبت هو اهانة لكل الصحراويين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية او القبلية او النقابية او الاقليمية. العنف والإهانة والحكرة لا تفرق بين الصحراوي سواء أكان كبيرا أو صغيرا، إمراة او رجل، الكل يهان ويحتقر في حسب ذهنيتهم الشبعة بالعنف والاحتقار والتبخيس والاهدار لجميع حقوقهم التي تكفلها المواثيق الدولية فضلا عن الدستور الجديد. السؤال الصعب والغريب، أين إختفوا هؤلاء ؟ الشيوخ، لماذا لا يتحدث هؤلاء الشيوخ عن التعذيب والتحرش الجنسي ولاختطاف الذي تعرضت له النسوة الصحراويات على يد عصابات الشرطة بعدما جردو من ثيابهم داخلية، إلى متى وصمتكم هذا ؟ انتم صما بكما عميا نريد ان نسمع اصواتكم. اين منخبين ؟ الذين ارهقونا بكلامهم عن المنجزات والتنمية ، لماذا إبتلعوا ألسنتهم وسكتوا على هذه الجرائم ؟ التي تمارس على الصحراويين نهارا جهارا ولم نسمع صوت احدهم يدين هذه جرائم النتمية المنجزات في ظل الأهانة والحكرة تعترب غير موجودة لا تخافو يامعشر المنتفخين ( المنتخبين ) دستور المغربي يجرم هذه الهمجية التي مارستها الشرطة المغربية على الصحراويين عزل اعطيكم هذا سند قانوني حتى تطلقوا السنتكم دفاعا عن من تدعون تمثليتهم لكم الفصل 22 من الدستور: "لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص،في أي ظرف و من قِبل أي جهة كانت خاصة أو عامة. لا يجوز لأحد أن بعامل الغير ، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية. " فأين هذا الفصل مما حصل في العيون منذ خمسة أيام. اين هؤلاء الحزاب والنقابات والجمعيات؟ مما يحدث للصحراويين بمدينة العيون ولم نسمع بيان او تنديد مما يحصل لصحراويين، هل تنتظرون ضوء الأخضر من السلطات المحلية حتى تبارك عملكم؟ اذا كنتم كذالك فأنتم لستم فاعلين بالمجتمع المدني بل مفعول بكم. اين هم الصحراويين واين نخبة المثقفة واين النقابيون واين الطلبة الصحراويين واين المجازين واين المعطلين واين واين....؟ واين كل تمثليات المجتمع المحلي من هذا الذي يحصل تتحصرون امام مشاهد التي تذل نسائكم، يجب أن نسمع اصواتكم ، بصمتكم هذا كأنكم تؤيدون الجرائم و العنف ضد الصحراويين يجب أن نسمع اصواتكم ولو مجاملاتا او نفاقا. ننتظر بيناتكم للتنديد بعدما اغرقتومنا ببيان تأييد ومباركة للقرارات السطحية. فهل من مجيب ؟