حميد المهدوي - بعث الناشط الأمازيغي أحمد عصيد بيانا لموقع 'لكم. كوم'، يوضح فيه خلفيات وسياق إدراج اسمه وصفته ضمن البيان الذي وقع عليه عدد من السياسيين والحقوقيين والجمعويين تضامنا مع قيادي حزب 'العدالة والتنمية' عبد العالي حامي الدين على خلفية، ما يتعرض له الأخير من 'حملة إعلامية' بخصوص قضية الطالب محمد آيت الجيد بنعيسى، المُغتال سنة 1993، بمحيط جامعة ظهر المهراز بفاس. وأوضح عصيد أنه وقع على 'البيان التضامني' بناءً على مكالمة هاتفية من حامي الدين التمس فيها الأخير منه التوقيع على عريضة تستنكر 'تهديده بشكل صريح بالتصفية الجسدية وبإرهابه بشكل جدي مما قد يعرض حياته للخطر'، قبل أن يفاجأ عصيد بتوقيعه واردا في 'بيان تضامني' لا علاقة لمضمونه مطلقا بما وقع من أجله عقب المكالمة الهاتفية المذكورة. وأكد الكاتب والباحث الاكاديمي، على أن العريضة التي وقع عليها 'لم تتضمن التضامن مع السيد حامي الدين على أساس التهديد بالقتل الذي يستهدفه، وإنما ضدّ ما أسمته العريضة "حملة تشهير ممنهجة ذات طابع إعلامي وسياسي منسق، هدفها الزج باسمه تحت أي ذريعة كانت في تهمة المشاركة في أعمال العنف الجامعي بمدينة فاس التي جرت منذ 20 سنة خلت" ، وهو موضوع آخر، يقول عصيد، مضيفا بأنه يتابعه عن كثب عبر الصحافة، ولكنه 'لم يكن موضوع الاتصال الهاتفي للسيد حامي الدين، كما لم يكن هو الأساس الذي بناء عليه تضامنت معه بشكل مبدئي، حيث لم اطلع على نص العريضة المكتوب إلا عبر وسائل الإعلام'. وأكد عصيد على تشبثه بموقفه المبدئي الذي أعلنه لحامي الدين عبر الهاتف، وهو التضامن معه ضدّ أي تهديد بالقتل أو الاعتداء أو الحظر والمنع أو التضييق عليه لأي سبب من الأسباب. داعيا من وصفها ب' القوى الحية أن تقف سدا منيعا ضدّ مثل هذه الممارسات إن وجدت، حتى نحمي بلدنا من التطرف والعنف' يضيف عصيد. وأشار إلى أنه وجد نفسه ملزما بإصدار هذا التوضيح بعد أن اتصلت به أطراف عديدة تستغرب وتستفسر عن توقيعه لعريضة تضامن مع حامي الدين وهو الذي كان موقفها 'واضحا وثابتا في قضية الفقيد بنعيسى آيت الجيد، ومواقفي النقدية الواضحة تجاه التطرف الديني والعنف باسم الدين'. وكان بيان قد ورد على بريد الموقع يؤكد أن عددا من الصحفيين والفاعلين السياسيين إلى جانب نشطاء جمعويين وحقوقيين وكتاب بينهم أحمد عصيد، قد وقعوا على بيان عبروا فيه عن تضامنهم مع قيادي حزب "العدالة والتنمية" عبد العالي حامي الدين على خلفية ما يتعرض له الأخير من "حملة ممنهجة ذات طابع إعلامي وسياسي منسق، هدفها الزج باسمه تحت أي ذريعة كانت في تهمة المشاركة في أعمال العنف الجامعي بمدينة فاس التي جرت منذ 20 سنة خلت" كما جاء في لغة البيان المتوصل بنسخة منه.