وصفت قيادات أحزاب إقصاءها من الاجتماع الذي عقده عباس الفاسي، الوزير الأول والأمين العام لحزب الاستقلال، مع 8 أحزاب ممثلة في البرلمان بأنه "ضرب للتعددية". وقال نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، إنه يستغرب، مرة أخرى، إقصاءه من حضور اجتماع ذي طابع حزب، واصفا ذلك بأنه تهميش لباقي الأحزاب الممثلة في البرلمان. وأشار الوزاني إلى أنه سبق أن راسل الفاسي وإدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان، حول سبب إقصاء حزبه من اجتماع سابق لكنه لم يتوصل لحد الآن بأي جواب. وقال الوزاني إن الاجتماع الذي دعا إليه الفاسي يهم جميع الأحزاب المغربية وليس البعض منها فقط، وأن القضايا التي تدارسها لا تعني مجموعة دون أخرى. من جهته، ندد الحزب العمالي ب"إقصائه وإبعاده"، معلنا أنه سينظم وقفة احتجاجية يوم الجمعة 25 فبراير 2011 أمام مقر البرلمان ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا. وأكد الحزب أنه "يضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار ذاتي، وعلى قدرة المغاربة أحزابا ونخبا سياسية اعتماد الأساليب الحضارية في النقاش والتحاور الهادئين لبحث كل السبل والإجراءات المفضية إلى إصلاحات سياسية". بدوره، اعتبر شاكر أشهبار، رئيس حزب التجديد والإنصاف، أن تهميش أحزاب موجودة في المشهد السياسي المغربي من النقاش حول القضايا الوطنية الكبرى يثير الكثير من التساؤلات حول الأجندة التي يريد أن يخدمها عباس الفاسي. وتساءل أشهبار حول ما إذا سيسير الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، على نهج الوزير الأول ويقصي باقي الأحزاب من الاجتماع الذي سيعقده للإعلان عن تحضير مشاريع القوانين الانتخابية. يشار إلى أن الفاسي اجتمع، الاثنين 14 فبراير 2011، مع 8 قيادات حزبية من الأغلبية والمعارضة، هم عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وامحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية وصلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار ومحمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للتقدم والاشتراكية ومحمد أبيض الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري وعبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية والتهامي الخياري الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية وحكيم بنشماش نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. وأبلغ الفاسي قادة هذه الأحزاب أن وزير الداخلية سيعقد لقاء أوليا مع الأحزاب السياسية، في الأسابيع القليلة المقبلة، يتعلق بتحضير مشاريع القوانين الانتخابية. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن الفاسي قوله "إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سيكون هو الضامن الأول لنزاهة هذه الانتخابات وشفافيتها". --- تعليق الصورة: عباس الفاسي