الحكومة كاتخدم والبام كيهدم" "الشيوعية الجديدة البام الحاقدة" "عباس وطني والبام انقلابي" "تخليق السياسة أو البام جمع البزناسة" عينة من الشعارات تردد صداها في القاعة التي احتضنت الإجتماع الأخير للمجلس الوطني لحزب الاستقلال. وفيما يبدو أن خيار المواجهة مع حزب الأصالة والمعاصرة قد اتخذ على أعلى مستوى في قيادة حزب الاستقلال، تحول هذا الإجتماع إلى محاكمة صريحة لرفاق الشيخ بيد الله. عباس الفاسي الأمين العام للحزب، حسب مصادر حضرت الاجتماع، تخطى الحدود التي إلتزم بها في السابق في التعامل مع الإنتقادات القوية لحزب «البام». حيث استعمل لغة غير مسبوقة واصفا الأصالة والمعاصرة بأنه يمارس "معارضة لا تستحق الاحترام " وتساءل الفاسي كيف أن حزبا حصل على ثلاثة مقاعد في انتخابات 2007 يتحول بقدرة قادر إلى أول حزب في البلاد"، فيما اعتبره أعضاء من المجلس الوطني بأنه من "الطفيليات الحزبية التي تهدد المشهد السياسي برمته" الأمين العام للحزب وفي محاولة منه لتهدئة القاعة وعدم التصعيد أكثر طالب مرددي الشعارات بالتوقف" باركة من هاد الهدرة هذا الكلام كولوه في الزنقة أوماشي فمقر الحزب". أنا كنفضل النقاش السياسي إبقى في البرلمان "غير أن الحضور لم ينضبط لتوجيه الفاسي فاستمرت الشعارات. وانتقد الفاسي "سياسة المهادنة التي يتعامل بها فريقي الحزب في مجلس النواب ومجلس المستشارين. حيث دعا نواب الحزب إلى التصدي للخصوم الذين يواجهون الحزب. "راكم مأدبين بزاف". عندما يساء للحكومة وما تقوم به وعندما يساء للحزب عليكم أن تردوا بقوة على كل الترهات". ولاحظت مصادر حضرت الاجتماع أن الفاسي استجاب للضغوط التي مورست عليه في الآونة الاخيرة والتي طالبته بعدم التحفظ في الرد على انتقادات البام التي تستهدف الحزب. وأشارت إلى أنه كان يحاول في الفترة السابقة تجنب المواجهة المباشرة مع عراب الحزب فؤاد عالي الهمة، والاقتصار فقط على تصريحات حميد شباط وعبد الله البقالي لتهدئة مناضلي الحزب، لكنه اقتنع في الأخير أن المواجهة ضرورية". ولم يستسغ الفاسي الانتقادات التي وجهها حكيم بنشماش إلى ياسمينة بادو عندما تأخرت عن جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، وقال الفاسي كيف يطالبها بالاعتذار مع أنها كانت تحضر نشاطا ملكيا هو كان يعرف ذلك؟.. ولم يسلم ادريس لشكر الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان بدوره من انتقادات أعضاء المجلس الوطني حيث اتهموه ب "التقاعس في أداء مهمته الوزارية" يقول أحد أعضاء المجلس الوطني في تصريح ل «الأحداث المغربية» "كان على لشكر أن يشرح لحكيم بنشماش شروط تقديم الإحاطة علما لكن لم يفعل ذلك لأسباب نجهلها كما أنه لم يوضح السبب الحقيقي لتأخر بادو». وبخصوص تداعيات التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات قال الفاسي إن الطريقة التي يناقش بها حاليا تهدف إلى «تغليط الرأي العام الوطني» هناك ملاحظات القضاة ونحن ننتظر توضيحات المعنيين بها، "ستباشر المساطر القانونية في حق من تبث ارتكابهم لمخالفات" وذكر الفاسي بأن أحزاب الكتلة كانت السباقة للمطالبة بتأسيس هذا المجلس، واستعاد حزب الاستقلال قاموس الإصلاحات السياسية والدستورية بعد أن كلف لجنة حزبية عهد إليها صياغة مذكرة في الموضوع