تميزت سنة 2009 بإجراء جلالة الملك محمد السادس تعديلا على الحكومة، التي يرأسها الوزير الأول، عباس الفاسي، تميز بدخول الروائي، وأستاذ الفلسفة، بنسالم حميش، إلى التشكيلة الحكومية.بن سالم حميش، وزير الثقافة ومس التغيير الحكومي، الذي جرى تزامنا مع الاحتفال بالذكرى العاشرة لتولي جلالة الملك مقاليد الحكم، أربعة مناصب وزارية. وعين جلالته وزيرا من حزب الحركة الشعبية، الذي كان في المعارضة، في إطار توسيع الأغلبية، في شخص امحند العنصر، الأمين العام للحركة، الذي عين وزيرا للدولة. وسبق للعنصر أن تقلد منصب وزير الفلاحة في عهد حكومة إدريس جطو، ومناصب وزارية أخرى، من بينها وزيرا للبريد والمواصلات. وبالإضافة إلى العنصر، عين جلالة الملك عضوا آخر بالحركة الشعبية، محمد أوزين، كاتبا للدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وعين جلالة الملك بنسالم حميش، الكاتب والروائي والمفكر المغربي، وزيرا للثقافة، بدلا من الوزيرة السابقة، ثريا اقريطيف (جبران)، الممثلة المسرحية والسينمائية. وبنسالم عضو بحزب الاتحاد الاشتراكي، بتعيينه تعزز الحزب بحقيبة جديدة، جعلت أعضاءه يتراجعون عن فكرة الانسحاب من الحكومة. وجرى تعيين منصف بلخياط وزيرا للشباب والرياضة، باسم التجمع الوطني للأحرار، خلفا لرفيقته في الحزب، نوال المتوكل، البطلة الأولمبية، وعضوة المكتب التنفيذي للجنة الدولية الأولمبية، ورئيسة لجنة الترشيحات لاحتضان دورة الألعاب الأولمبية. وتعززت الأغلبية، وأصبحت حكومة عباس الفاسي، من خلال هذا التعديل، تتوفر على أغلبية مريحة، بعد أن فقدتها حين إعلان حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقوده الشيخ بيد الله، تبني خيار المعارضة، لأن "البام" يتوفر على 46 نائبا في مجلس النواب، من أصل 325 عضوا، و43 مقعدا في مجلس المستشارين الذي يضم 270 مستشارا. وكان حزب الأصالة والمعاصرة اتخذ قرار تجميد مهام أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، داخل الأجهزة المسيرة للحزب. وأصدر الأصالة والمعاصرة بلاغا، عقب اجتماع، بحضور رئيس المجلس الوطني حسن بنعدي، ونائبه وعضو المكتب الوطني أحمد اخشيشن، شرح فيه أسباب هذا الإجراء، الذي اعتبره " ينسجم مع مبادئ الحزب الهادفة إلى إرساء الوضوح في العمل السياسي". يذكر أن الحكومة ، التي يرأسها الأمين العام لحزب الاستقلال، عباس الفاسي، تشكلت بعد الانتخابات التشريعية، التي جرت في شتنبر 2007، وتنتهي ولايتها بعد استحقاقات 2012