ا ف ب - دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء 2 أبريل، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى العمل خلال اول زيارة دولة له الى المغرب الاربعاء والخميس على "الضغط من أجل مزيد من الإصلاحات في مجال حقوق الانسان" في المملكة "حليف فرنسا منذ فترة طويلة". وقالت المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان في بيان انه "يجب ادماج ضمانات حقوق الانسان القوية التي اكدها دستور 2011 المغربي في القانون المحلي وفي ممارسات الحكومة". واضافت "يجب ان يناقش هولاند بواعث القلق المستمرة المرتبطة بحقوق الإنسان في لقاءاته مع المسؤولين المغاربة, بما في ذلك التعذيب أثناء الاحتجاز, والمحاكمات العسكرية الجائرة, وفرض القيود على حرية التعبير, وهشاشة وضع الاطفال العاملين في المنازل". ونقل البيان عن سارة ليا ويتسن, المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة قولها انه "يمكن لفرنسا, بصفتها أكبر شريك تجاري للمغرب ومقدم مساعدات ثنائية, أن تلعب دورا إيجابيا من خلال تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة وعن طريق تشجيع جهود الإصلاح التي تبذلها الحكومة". وذكر البيان خصوصا المحاكمة العسكرية التي خضع لها 25 صحراويا والتي انتهت باصدار عقوبات بالسجن تراوح بين عامين والسجن مدى الحياة بعد ادانتهم بقتل 11 عنصرا من قوات الامن خلال تفكيك مخيم كديم ازيك الاحتجاجي قرب العيون, كبرى مدن الصحراء . واكدت المنظمة التي تتخذ في نيويورك مقرا لها ان هذه "المحاكمة غير عادلة وما كان ينبغي لها ان تتم أمام محكمة عسكرية". وفي ما يخص حرية التعبير ذكرت المنظمة بقضية "معاذ بلغوات, وهو مغني راب معروف باسم (الحاقد), انهى حكما بالسجن لمدة عام واحد في 29 مارس, لتأليف أغنية اعتبرت مهينة للشرطة". واضافت انه "يجب على هولاند ان يعرب عن القلق إزاء تدابير أخرى اتخذت مؤخرا والتي تقوض حرية الاعلام, مثل سحب الحكومة لاعتماد صحفي مغربي يعمل لصالح وكالة فرانس برس, هو عمر بروكسي, بسبب اعتراضات على تقاريره". وقررت الحكومة المغربية في 4 اكتوبر سحب اعتماد بروكسي منتقدة تغطيته في اليوم ذاته للانتخابات التشريعية الفرعية. واتخذ القرار ردا على ريبورتاج تضمن جملة اشارات الى مشاركة مرشحين "مقربين من القصر الملكي" في طنجة (شمال).