طالب أهالي بلدة "إمازن" ، التي تبعد عن مركز طاطا بنحو 100 كيلومتر شرقا، توفير الماء الصالح للشرب في معيشهم اليومي ومن أجل مواشيهم، وسط قيض حرارة الصيف ولهيبها في مدينة جنوب غربي المغرب يصعب الاستقرار بها. وبينما نبه أهالي البلدة الطاطاوية، في عريضة حصل موقع "لكم" على نسخة منها، منها بما أسموه "التهميش المنقطع النظير الذي طالهم، زاد من حدته تتالي ظروف الجفاف القاسية في السنوات الأخيرة، دعوا ل"الإسراع في بناء بئر مجهز بألواح شمسية لحل مشكل الانقطاع المتكرر للماء الذي يهدد قاطني الدوار بالعطش، بالنظر لكون غالبيتهم رحل". وشددت عريضة أهالي "إمازن" على أنه يتعين على "السلطات فك العزلة عنهم بربط دوارهم مع باقي مناطق القيادة التي ينتسبون إليها من خلال تعبيد الطريق التي تربطهم بمصالح بالقيادة والجماعة، وتيسر إمداد المواطنين بما يحتاجونه من خدمات وسلع ومواد في حياتهم اليومية المعيشية". وفي تعليقه على ما حصل، أوضح محمد بونقيشة، وهو طالب جامعي من البلدة، أن "بلدته، وهي مسقط رأسه، تشكو تهميشا في مجالات عدة، فالساكنة لا تبحث عن مساحات خضراء أو إنارة عمومية أو مرافق للعب الأطفال على غرار باقي المناطق والمدن، بل تحتاج للماء الذي صار في الدوار أمنية وطموحا". وأكد بونقيشة لموقع "لكم" ، الذي التحق بأسرته في بلدته قبيل عيد الأضحى، أن "الاستجابة الفورية لمطالب تعد حقوقا إنسانية طبيعية كونية، وعدم ترك الأهالي يواجهون مصيرهم المحتوم بأزمة العطش، خاصة وأن مشاريع حفر الآبار لا تكلف أموالا ولا مساطر إدارية لأجرأتها والتسريع بتشييدها، علما أن هناك عدة وزارات ومصالح تدرج من اختصاصاتها تزويد الرحل وساكني المناطق النائية بالماء الصالح للشرب ولأجل ماشيتها". جدير بالذكر أن عددا من مناطق عمالة إقليم طاطا تشكو منذ يونيو الماضي "أزمة العطش"، بما فيها مقر المدينة، بسبب "شح الماء الشروب وقلة صبيبه، في وقت يتم فيه استنزاف الفرشة المائية في ضيعات فلاحية للبطيخ الأحمر من دون تدخل السلطات الإقليمية"، وفق تعبير من تحدثوا لموقع "لكم".