ما تزال تداعيات الصراع داخل حزب العدالة والتنمية في كل من أكاديروتيزنيت تتفاعل، إذ تعثر اجتماع لجنة الترشيح المحلية لحزب العدالة و التنمية بتيزنيت، خلال اجتماع لها عقد أمس السبت 3 يوليوز الجاري، لحسم مقترحاتها للائحة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية المقبلة، بعدما بعث البرلماني إبراهيم بوغضن رئيس المجلس الترابي لتيزنيت رسالة توصل بها الكاتب الإقليمي لنفس التنظيم السياسي بتيزنيت يعتذر فيها عن حضور اجتماع السبت الحزبي وعن الترشح للانتخابات وسط صدمة الجميع، وفق ما نقله مصدر لموقع "لكم". وأسر مصدر "لكم"، أن قرار الرئيس الحالي إبراهيم بوغضن والنائب البرلماني عن دائرة تيزنيت باسم "المصباح" أربك حسابات عبد الجبار القصطلني الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، الذي كان عبد الاله بنكيران حينما شغل مهمة أمين عام التنظيم الإسلامي يفضل عليه بوغضن. وحسب معلومات من داخل التنظيم الإسلامي، فإن بوغضن أحس ب"الغبن والحيف والحكرة بسبب الكولسة التي شابت عملية حشد أصوات وتعبئة أخرى لإزاحته مقابل تثبيث القصطلني. وهو ما زكته رسالة الاعتذار التي ختمها ببيت "طرفة بن العبد": وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند. واعتبر مراقبون أن رسالة الرئيس الحالي لجماعة تيزنيت ونائبها البرلماني إبراهيم بوغضن تلميح وتصريح مباشر للكاتب الجهوي للحزب، عضو مجلس جماعة تيزنيت، ب"التشويش عليه في الجماعة خلال هذه الولاية الانتخابية الحالية". وأمام هذا الوضع، حيث بدا المكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة مرتبكا، مما اضطر الحاضرين لتأجيل الحسم في اجتماع لجنة الترشيحات و مباشرة بعد قرار تأجيل الحسم في مخرجات لجنة الترشيح المحلية، خرج الوالي الشتوكي، رئيس فريق حزب العدالة و التنمية بجماعة تيزنيت، بتدوينة نشرها على صفحته الرسمية على "الفايسبوك"، يطالب فيها ب"تدخل الأمانة العامة للحزب من أجل إنقاد ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان". وزاد موضحا: إن ما شهدته لجنة الترشيح المحلية اليوم السبت بتزنيت خير دليل على أن الحزب بالمدينة يحتضر". وناشد الوالي الشتوكي من وصفهم ب"الغيورين على مشروع العدالة والتنمية" بتزنيت ل"الإصطفاف إلى جانب مشروع الحزب ومبادئه وألا يرتهنوا إلى منطق الولاءات الفئوية والعشائرية، وأن يراعوا مصلحة الحزب أولا قبل مراعاة الخواطر"، وفق تعبيره. ويرى مراقبون أن إسقاط عمدة أكادير صالح والمالوكي وثلة من نوابه في لائحة ترشيحات الجماعة الترابية لأكادير وسقوط الرئيس الحالي لجماعة تيزنيت إبراهيم بوغضن بسبب "غضبه على طريقة تدبير مسار الترشيحات وكولستها من قبل الكاتب الجهوي لتنظيمه السياسي"، سيمنح فرصة جديدة لغريمهم الحكومي عزيز أخنوش للموازنة بين ترشيحات جماعة أكادير التي شتت أصوات "المصباح" والدائرة البرلمانية لتيزنيت التي كانت تنمح المقعدين مناصفة بين "الحمامة" و"المصباح" لتعزز موقع الأول في المشهد السياسي بالمنطقة، من شأن "كولسة مسؤول البيجيدي" أن تساهم في منح أسبقية المرور لأنصار أخنوش لاقتناص مزيد من الأصوات، وفق تعبير من تحدثوا لموقع "لكم".