أثار اختيار عبد الجبار القسطلاني الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية والنائب البرلماني الأسبق عن دائرة تيزنيت، الكثير من الجدل داخل التنظيم الإسلامي، على خلفية اقتراحه أولا ضمن لائحة المرشحين للانتخابات الشتريعية المقبلة في شتنبر 2021، وترتيب البرلماني الحالي ورئيس جماعة تيزنيت إبراهيم بوغضن ثالثا في لائحة البرلمان، إثر الاجتماع الذي عقد السبت الماضي برئاسة جميلة مصلي عضو الأمانة العامة للحزب. واعتبر الوالي الشتوكي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة تيزنيت، أنها "محاولة لتخلي الحزب عن إبراهيم بوغضن اللاعب ذي المواصفات غير المسبوقة في تاريخ مشاركات الحزب في الانتخابات التشريعية بالإقليم". وتساءل الوالي الشتوكي: أي رسائل سيفهمها المواطن والمتتبع للشأن العام بالإقليم، إذا ما تخلى الحزب الآن عن لاعب بهذه المواصفات؟ لماذا لم تتح له فرصة عرض حصيلته على المواطن ليحكم عليها من خلال تزكيته مرة أخرى أو معاقبته إن كانت الحصيلة صفرا كما يروج البعض؟ لماذا لا تخلوا بين الرجل وبين الناس؟. وسار عمار السيك، وهو الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية بتيزنيت إلى القول بأن "الآليات الانتخابية الداخلية للحزب تفرز نفس الأشخاص، مما يضعف الثقة لدى المناضلين وعموم المواطنين في المؤسسات ويزيد من العزوف". ونبه الكاتب الإقليمي لشبيبة المصباح قائلا: "المشكل ثقافي بالدرجة الأولى حيث يسود الاعتقاد بأن الوجوه الجديدة معرضة للفشل لأنها عديمة الخبرة وهذا اعتقاد خاطئ.. لكن الكارثة الحقيقية هي عودة الوجوه القديمة وكأن المدينة تعج بالأطفال والقاصرين فقط أو كأنها عقيم" .