بعد تصويت فريق الأحرار بالرفض على إحدى نقاط جدول أعمال دورة مجلس جماعة تيزنيت وما تلاها من تفاعلات، صوت تسعة أعضاء من فريق البيجيدي بنفس المجلس يوم أمس الخميس ضد قرار اقتناء القطعة الأرضية الكائنة بتجزئة إليغ لإحداث حديقة وفضاء الألعاب للأطفال، مقابل موافقة الرئيس ونائبه فقط المنتميان لنفس التنظيم السياسي الاسلامي. وعلى الرغم من المساعي التي باشرها رئيس مجلس جماعة تيزنيت بدعوة إخوانه للتصويت معه، غير أنهم “تمردوا” على رئيسهم وصوتوا ضد قرار اقتناء البقعة المذكورة بتسعة أصوات مقابل موافقة تسعة أصوات يمثلهم اثنان من حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار.
الوالي الشتوكي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة تيزنيت، دعا لفتح تحقيق في القضية باسم الفريق، والتي تحوم حولها شبهات تبذير المال العام”. وأضاف الشتوكي، الذي صوت ضد القرار، في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هناك أطراف معارضة تصطف مع الرئيس وتصوت معه، لكن علينا أن نتساءل كيف تم؟ ومع من تم؟ ولمن صاحب التجزئة ولفائدة من؟. فهل سيحال ملف “تمرد” إخوان العثماني على الأمانة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات رغم كل المبادرات التي قام بها رئيس جماعة تيزنيت إبراهيم بوغضن لثنيهم عن التصويت ضده وإسقاط النقطة السادسة عشرة من جدول أعمال دورة فبراير الجماعية؟. وسبق للعضو بنفس المجلس عبد الجبار القسطلاني، الذي يشغل مهمة الكاتب الجهوي لتنظيم إخوان “العثماني” بجهة سوس ماسة، أن صوت وحيدا في إحدى الدورات الاستثنائية ضد مقرر جماعي يقوده تنظيم “المصباح”، وشكاه رئيس المجلس للأمانة العامة.