يعيش حزب العدالة والتنمية بمدينة تيزنيت على صفيح ساخن هذه الأيام، بعد تأكد ترشيح عبد الجبار القسطلاني مستشار الوزير رباح، لوكالة لائحة الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية والنيابية المقبلة. جاء هذا الترشيح في الاجتماع الذي ترأسته مبعوثة الامانة العامة جميلة المصلي وزير التضامن، يوم السبت الماضي. وحسب مصادر حزبية ل"كود"، فان مؤشرات الاعداد المسبق لترشيح القسطلاني بدت واضحة لعموم أعضاء الحزب بتيزنيت، حيث كثف القسطلاني اتصالاته بعدد من الاعضاء الذين حضروا في الاجتماع الذي ترأسته المصلي، التي سيرت بدورها هذا الاجتماع بخلفية ضمان ترشيح القسطلاني، وابعاد رئيس الجماعة والبرلماني الحالي الناشط الامازيغي ابراهيم بوغضن. ونقلت مصادر "گود" أن ترشيح القسطلاني الذي مثل تزنيت في البرلمان في انتخابات 2002 و2007، قبل ان يفشل في الحفاظ على مقعده في انتخابات 2011 التي عرفت اكتساحا لحزب العدالة والتنمية، خلف موجة استياء بين أعضاء الحزب وشبيبته بتزنيت، عبرت عنه تدوينات في الفيسبوك وعبر مجموعات حزبية على الواتساب. وتقول المصادر نفسها ان لعزيز رباح يد طولى في الدفاع عن ترشيح القسطلاني وتزكيته من قبل الامانة العامة، ضد على ارادة قواعد الحزب بتزنيت، في وقت يؤكد متتبعون لللاحزاب السياسية بتزنيت ان العدالة والتنمية سينافس على المقعد البرلماني في حالة وحيدة وهي اعادة ترشيح بوغضن الذي لم يجد مشاكل كثيرة في تسيير مجلس المدينة وترافع عن مشاكل في البرلمان، وبنى علاقات وصفت بالطيبة مع مختلف الفرقاء والمواطنين. واضاف المتتبعون ومنهم صحافيون مستقلون ان ترشيح القسطلاني سيكون ضربة قاضية لحزب الباجدة بتزنيت بالنظر لغيابه عن الشأن العام للمدينة رغم انه كاتب جهوي لحزب بجهة سوس ماسة ونائب اول لرئيس مجلس الجهة.