عبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، اليوم الأربعاء، عن إدانتها الشديدة للإمعان في تمهيد الطريق لفتح أجواء المغرب أمام مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني، من خلال تنظيم رحلات الطيران لهم واستقبالهم لتدنيس أرض المغرب بدعوۍ "تنشيط السياحة". وسجلت الجبهة في بلاغلها، تسارع وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم بالمغرب، حيث تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لإعادة تسيير رحلات جوية مباشرة بين المغرب والكيان الصهيوني المحتل، لاستقبال آلاف السياح من خلال رحلات منظمة أو رزمات سياحية. واستنكرت الجبهة الإصرار على التطبيع، والهرولة إلى تسريع وتيرته على كافة المستويات، لافتة إلى أن جمعية المرشدين السياحيين بشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بسوس ماسة تعقد دورة تدريبية للمرشدين السياحيين، تهم ظاهريا التدريب في اللغة والثقافة العبرية. وعبر مناهضو التطبيع عن استنكارهم لتصريحات وزيرة السياحة المغربية المروجة لمثل هذه البرامج السياحية التطبيعية، في تحد سافر لمواقف الشعب المغربي وقواه الحية. وجددت الجبهة المغربية رفضها المطلق للاتفاق المشؤوم لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مطالبة الدولة بالتراجع عنه واحترام موقف الشعب المغربي منه، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني. وشددت الجبهة على أن القضية الفلسطينية قضية مركزية لدى الشعب المغربي، وأن التطبيع الذي تواطأت فيه الحكومة والنظام المغربيين هو مدان من كل القوى الحية ببلادنا ومن عموم الشعب المغربي. كما اعتبرت أن الهرولة نحو التطبيع بدعوى ترسيخ قيم التسامح مع كيان مجرم، ما هو إلا محاولة لتبييض جرائمه في حق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، وهو خيانة عظمى وطعن للشعب الفلسطيني ولصموده ولمقاومته من أجل التحرير وإقامة دولته المستقلة. ودعت الجبهة القوى المغربية الديمقراطية والحية إلى تشديد الضغط من أجل إقرار قانون يجرم كافة أنواع التطبيع، وفضح المطبعين وكل أشكال الجرائم والتمييز العنصري التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، كما طالبت بإغلاق مكتب الاتصال فورا، وطرد ممثل الكيان وكل الصهاينة من المغرب.