قالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع إن تأسيسها يأتي بعد التطبيع الرسمي الذي تم الإعلان عنه، والذي يهدد السيادة الوطنية وسيادة الدولة، من خلال دمجها في وحل مخططات هدامة في المنطقة، ويهدد النسيج المجتمعي بمزيد من الاختراق الصهيوني المخابراتي والسياسي والثقافي وغيره. وأشارت السكرتارية الوطنية للجبهة في ندوة صحفية عقدت اليوم الخميس بالرباط، إلى أن تأسيس الجبهة هدفه النضال الوحدوي كخيار لا محيد عنه لدعم القضية الفلسطينية في مواجهة العدو، ومناهضة التطبيع، فهي بمثابة إطار جامع للرد على الخطوة التطبيعية. وأكدت سكرتارية الجبهة أن الهدف هو مواجهة سياسة التطبيع التي هي إجهاز على حقوق الشعب الفلسطيني، فالتطبيع تنكر لهذه الحقوق ومناصرة للكيان الصهيوني المجرم. وبخصوص الالتحاق بالجبهة وفتح الباب أمام الأحزاب المناصرة للقضية والتي كانت جزءا من قرار التطبيع، أبرزت الجبهة أن بابها مفتوح أمام كل الهيئات ذات المواقف الواضحة، بناء على معادلة واضحة، وهي عدم إمكانية الجمع بين مناصرة القضية الفلسطينية والتطبيع، حيث لا يمكن الجمع بين هذين المبدأين، فإما أن نكون مناصرين للقضية أو مطبعين وبالتالي ضد القضية، لكن الجمع بين المتناقضين يستحيل. وشددت على أن القضية الفلسطينية قضية وطنية وخط أحمر، والتطبيع هو فتح باب المغرب لسرطان صهيوني يأتي على الحابل والنابل، مؤكدة أنه في ظل التطبيع سيستمر الاستبداد ويتمكن، ويحول دون الحرية والعدالة والكرامة المنشودة. وأشارت الجبهة إلى أنها تسعى لتقوية وحدة الموقف في القضية الفلسطينية وتوسيع قاعدة الهيئات المنخرطة، وتفعيل المقاطعة بكل أشكالها، ورصد مظاهر الاختراق الصهيوني لصده، والتعبير عن مواقف الرفض من خلال الأشكال السلمية المتاحة، وكشف وفضح جرائم الصهاينة خاصة من أصول مغربية، فضلا عن إصدار كراس يعرف بالقضية الفلسطينية وجذورها لتوعية الشعب والناشئة، ونشره بكل الوسائل.