قال الصحفي سليمان الريسوني، إنه "ظل ينتظر الحراس لنقله إلى جلسة الثلاثاء الماضي، دون أن يحضروا"، في الوقت الذي قيل المحكمة، إنه رفض الحضور والمثول أمام المحكمة. وكشفت عضو هيئة الدفاع، المحامية سعاد براهمة، أن الريسوني، لم يرفض الحضور جلسة الثلاثاء الماضي، وإنما طلب سيارة إسعاف وكرسي متحرك نظرا لوضعه الصحي الخطير، وعندما قالوا إنه غير ممكن وافق أن يرافقهم شريطة أن يتحملوا مسؤوليتهم إذا وقع له مكروه، فوافقوا، وطلبوا منه ارتداء ملابسه وحذائه لحين عودتهم لمرافقته. وأوضح سليمان أنه، "ارتدى ملابسه وحذاءه بصعوبة لأنه عادة يساعده في ذلك أحد الحراس، وظل ينتظر وحيدا قلقا دون ان يعود اليه أي أحد". وأكد الريسوني المضرب عن الطعام منذ قرابة 80 يوما، أن هذا التصرف"يفهم منه أنهم لم يكونوا يريدونه أصلا أن يحضر". وشدد براهمة، على أن سليمان مصر على المثول أمام القضاء، وحضور جلسة الثلاثاء القادم "إذا كان لا يزال على قيد الحياة"، مشيرة إلى أنه "يطالب بمقاضاة من يروجون الأكاذيب للاسائة له وتغليط الرأي العام والتشكيك في مصداقيته، وصدقه، خصوصا بعد تمكينه من الكرسي المتحرك، ليحكي بنفسه كيف زورت إرادته وترك وحيدا ينتظر أن يقلوه الى المحكمة". وفيما يخص وضعه الصحي، أوضحت براهمة، أن مؤشرات سليمان الحيوية، في الحضيض، حيث أن "ضغط دمه وصل له 7/5 ومستوى السكر فيه 0،5.، وزنه لا يتجاوز 49كيلو غراما"، بالإضافة إلى أنه لم يعد يشعر برجله اليمنى ووقد لا يتمكن من ذلك مطلقا، كما اكد له احد الاطباء، وهو الان يستعين بعكاز" وأضاف عضو هيئة الدفاع، أن سليمان، " لم يعد يقوى على المشي، وتم تمكينه اخيرا، بعد معركة دامت لأسبوع لم يتناول فيها السكر، ورفض أن ينقل للمستشفى وأن يرى محاميه، من كرسي متحرك بإذن من الطبيب". ورفضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الثلاثاء الماضي، الملتمسات التي تقدم بها دفاع الريسوني، ومن بينها توفير سيارة إسعاف للريسوني، وإشرافا طبيا، مع إحضاره على كرسي متنقل، كما رفضت ملتمس الطعن في تقارير إدارة السجون التي تشير إلى رفض الريسوني الحضور للجلسة. وعلى خلفية ذلك، قضت ذات المحكمة بتوجيه إنذار مكتوب للريسوني عبر عون شرطة، تطالبه من خلاله بالمثول أمامها والحضور لجلسة محاكمته. وعرفت محكمة الاستئناف الثلاثاء الماضي، تزامنا مع محاكمة الريسوني، وكذا الصحافيين عمر الراضي وعماد استيتو، وقفة تضامنية للمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين، وضمان شروط المحاكة العادلة لهما, شارك فيما الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف ديلوار، الذي طالب الملك محمد السادس بالتدخل من أجل إيجاد حل لقضية الريسوني، مؤكدا أن المؤسسة الملكية هي الوحيدة التي يمكن أن توقف ما سمّاه "كارثة ضرب حرية التعبير بالمغرب، خصوصا أن الملك ضامن لحرية المغاربة"، كما حذر من تدهور صحة الريسوني، خصوصا أن قضيته "تخدش صورة المغرب".