عرفت جلسة محاكمة الصحافي سليمان الريسوني، اليوم الثلاثاء، غيابه عنها، بعد وصوله إلى يومه 76 من الإضراب عن الطعام، وتدهور وضعه الصحي، الذي اقتضى نقله للمستشفى مرتين خلال نهاية الأسبوع، حسب ما أكدته عائلته. وعزت عائلة ودفاع الريسوني غيابه عن المحاكمة، إلى تردي وضعه الصحي، ما يتطلب إحضاره تحت إشراف طبي، نافية أن يكون قد رفض الحضور والمثول أمام المحكمة. ورفضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الملتمسات التي تقدم بها دفاع الريسوني، ومن بينها توفير سيارة إسعاف للريسوني، وإشرافا طبيا، مع إحضاره على كرسي متنقل، كما رفضت ملتمس الطعن في تقارير إدارة السجون التي تشير إلى رفض الريسوني الحضور للجلسة. وعلى خلفية ذلك، قضت ذات المحكمة بتوجيه إنذار مكتوب للريسوني عبر عون شرطة، تطالبه من خلاله بالمثول أمامها والحضور لجلسة محاكمته. وعرفت محكمة الاستئناف اليوم، تزامنا مع محاكمة الريسوني، وكذا الصحافيين عمر الراضي وعماد استيتو، وقفة تضامنية للمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين، وضمان شروط المحاكة العادلة لهما. وعرفت الوقفة مشاركة الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف ديلوار، الذي طالب الملك محمد السادس بالتدخل من أجل إيجاد حل لقضية الريسوني، مؤكدا أن المؤسسة الملكية هي الوحيدة التي يمكن أن توقف ما سمّاه "كارثة ضرب حرية التعبير بالمغرب، خصوصا أن الملك ضامن لحرية المغاربة"، كما حذر من تدهور صحة الريسوني، خصوصا أن قضيته "تخدش صورة المغرب". وتتعالى الأصوات وطنيا ودوليا للمطالبة بإطلاق سراح الريسوني المضرب عن الطعام لشهر ونصف، والموجود رهن الاعتقال الاحتياطي لأزيد من سنة، ومتابعته في حالة سراح.