نظم نشطاء مغاربة، الثلاثاء، وقفة تضامنية مع الصحفي سليمان الريسوني، بالتزامن مع انطلاق جلسة محاكمة له ودخول إضرابه عن الطعام اليوم ال 76. وطالب المحتجون أمام محكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء بإطلاق سراح الريسوني ل"تجنب مخاطر تهدد صحته". وفي 8 أبريل الماضي، دخل الريسوني في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار توقيفه "احتياطيا" منذ أكثر من عام. وعرفت الوقفة مشاركة الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف ديلوار. وطالب ديلوار العاهل المغربي الملك محمد السادس بالتدخل من أجل إيجاد حل لهذه القضية. وفي تصريحات صحفية على هامش الوقفة، قال ديلوار إن المؤسسة الملكية هي الوحيدة التي يمكن أن توقف ما سمّاه "كارثة ضرب حرية التعبير بالمغرب، خصوصا أن الملك ضامن لحرية المغاربة". وحذر من تدهور صحة الريسوني، خصوصا أن قضيته "تخدش صورة المغرب". ولفت الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" إلى أن "العاهل المغربي لا يمكن أن يترك شخصا يموت داخل السجن". من جهتها، قالت زوجة الريسوني، خلود المختاري، إن الأخير أُدخِل إلى المستشفى خلال اليومين الماضيين "بعد تدهور صحته بسبب مضاعفات إضرابه عن الطعام". وفي تصريحات صحفية، حمّلت المختاري مؤسسات الدولة أي مضاعفات قد تقع لزوجها. وغير بعيد من الوقفة الأولى، نظم ناشطون وقفة أخرى ضد قدوم ديلوار إلى المغرب الذي وصله الإثنين ولا يعرف موعد مغادرته، مطالبين ب"عدم تدخله في عمل القضاء". ورفع المحتجون لافتة تطالب ب"محاكمة عادلة". ووفق تغريدة سابقة لديلوار على حسابه ب"تويتر"، فإنه قدم إلى المغرب لحضور محاكمة الريسوني.