قضت هيأة الحكم بمحكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء، قبل لحظات، برفض جميع الطلبات التي تقدمت بها هيأة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، من بينها، إحضاره عبر سيارة إسعاف، تحت مراقبة طبية، ورفضت الطعن في مجموعة من الرسائل الصادرة عن مدير السجن، التي تفيد بما أسماه امتناع الريسوني، فضلا عن الطلب الذي تقدمت به هيأة دفاع سليمان الرامي إلى حضور طبيب للتأكد من الوضع الصحي للريسوني. علاوة على ذلك، قضت الهيأة نفسها، بتوجيه إنذار مكتوب إلى الصحافي الريسوني عبر عون شرطة، تدعوه من خلاله إلى المثول أمام هيئتها اليوم الثلاثاء. يأتي ذلك فيما تواصل الجدل بشأن الوضع الصحي للصحافي سليمان الريسوني، بين هيأة دفاعه والنيابة العامة في جلسة محاكمته التي عقدت اليوم بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، على ذمة قضية "اعتداء جنسي". وتغيب الريسوني عن جلسة محاكمته، للمرة الثانية على التوالي، بسبب "وضعه الصحي" وفق عبارة دفاعه، والتمست هذه الهيأة من المحكمة الأمر بإحضار موكلها من السجن بواسطة سيارة إسعاف تشتمل على سرير طبي، تماما كما يطلب ذلك الريسوني، لأن وضعه الصحي لا يسمح له بحضور جلسة محاكمته، وفقا لتعبير محمد المسعودي، عضو هيأة دفاعه. ومن جهتها، قدمت النيابة العامة مراسلة موقعة من طرف إدارة السجن، تقول إن "سليمان الريسوني، رفض المجيء إلى الجلسة"، وهو تقرير وقعه عدد من الموظفين في السجن، بالإضافة إلى ممرضة. وجاء في التقرير أن الريسوني، "طلب شروطا تعجيزية من أجل الحضور إلى المحكمة، وهي نقله في سيارة إسعاف وتحت إشراف طبي، وإحضار كرسي متحرك له".