قالت محامية الصحافي سليمان الريسوني، سعاد براهمة، يوم أمس الجمعة 25 يونيو الجاري، "انقدوا سليمان ،حياته في خطر، موته سيظل وصمة عار ستعلق في جبين هذا الوطن". ونشرت المحامية براهمة تدوينة لها بحسابها الشخصي ب"فايسبوك"، جاء فيها، "زرنا أنا والأستاذ دادسي وذ قنديل سليمان صباح الجمعة، طالعنا وهو قادم ببطء شديد، تعلو وجهه صفرة الموت، لا يكاد يمشي، يستند على عكاز بيد، ودراع موظف السجن، باليد الاخرى، أتى إلينا مبتسما بالمكتب الأقرب لمصحة السجن على غير العادة، وخلافا للزيارات السابقة التي تعودنا زيارة المعتقلين بها، دهلت وإن أخفيت ذلك لشحوبه وهزاله، علما بأني زرته الجمعة الماضي، لم يبق واضحا من قسمات وجهه الدابل وعضام صدغيه البارزتين من الهزال للتعرف عليه إلا عينيه الواسعتين، بإشراقتهما الخجولة". وأضافت سعاد براهمة، "حاول سليمان أن يوهمنا وهو يحاول تفادي النظر في أوجهنا المتصفحة لجسده الذي زاد هزاله حتى التصق الجلد بالعضم، بادلناه الابتسام ، جاهدين في أن نخفي حزننا وقلقنا وخوفنا عليه، طلبنا منه أن لا يجهد نفسه في الكلام، لأن نفسه يكاد ينقطع وهو يكلمنا ودقات قلبه تكاد تسمع وترى من بين ضلوعه البارزة".ا ووفقا لتدوينة المحامية، "أصر الريسوني أن يوضح لنا العديد من الأمور من أجل إجلاء حقيقة وضعه الصحي، خصوصا وأنه تناهى إلى مسامعه بلاغ إدارة السجون الذي وإن أقر فيه بالإضراب مند (8 ابريل 2021 ..) يحاول التراجع للقول بأنه مجرد حمية تعتمد التمر والعسل والماء". وأكدت براهمة، نقلا عن ما قاله الريسوني، "مطلقا لم يتناول التمر، وإن حاولت الإدارة بكل الوسائل الممكنة ترهيبا وترغيبا واحتيالا، ومستعد لاجراء خبرة طبية لتأكيد ذلك". وتضيف التدوينة، "مؤشراته الحيوية في الحضيض، فضغط دمه 7/5 ومستوى السكر فيه 0،5، وزنه اقل من 49 كيلو كراما بعد ان كان ثمانين عند دخوله السجن، وقد جرى نقله ليلة الخميس للمستسفى وإعادته بعد محاولة رفع نسبة السكر بواسطة المحاليل". وأشارت براهمة، أن الريسوني "لم يعد يقوى على المشي، وتم تمكينه أخيرا، بعد معركة دامت لأسبوع لم يتناول فيها السكر، ورفض أن ينقل للمستشفى وأن يرى محاميه، من كرسي متحرك بإذن من الطبيب، رجله اليمنى لم يعد يشعر بها وقد لا يتمكن من ذلك مطلقا، كما أكد له أحد الأطباء، وهو الان يستعين بعكاز". وتابعت محامية الريسوني تدوينتها، قائلة، "لم يرفض الحضور لجلسة الثلاتاء الماضي وإنما طلب سيارة إسعاف وكرسي متحرك نضرا لوضعه الصحي الخطير، وعندما قالو إنه غير ممكن وافق أن يرافقهم شريطة أن يتحملو مسؤوليتهم إذا وقع له مكروه، فوافقوا، وطلبوا منه إرتداء ملابسه وحدائه لحين عودتهم لمرافقته، وفعلا فعل بصعوبة لأنه عادة يساعده في ذلك أحد الحراس وظل ينتظر وحيدا قلقا دون أن يعود إليه أي أحد، وهو ما فهم منه فيما بعد أنهم لم يكونوا يريدونه أصلا ان يحضر". وأردفت التدوينة ذاتها ب"يصر الريسوني على المثول أمام القضاء، وسيحضر الثلاتاء إن كان لازال على قيد الحياة، ويطالب بمقاضاة من يروجون الاكاذيب للاسائة له و تغليط الرأي العام و التشكيك في مصداقيته، وصدقه، خصوصا بعد تمكينه من الكرسي المتحرك، ليحكي بنفسه كيف زورت ارادته وترك وحيدا ينتضر ان يقلوه الى المحكمة"،