غاب الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" المتابع بتهمة هتك عرض شاب والاحتجاز، عن الجلسة التي انعقدت اليوم الثلاثاء بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. وقدمت النيابة العامة خلال هذه الجلسة مجموعة من الوثائق التي تؤكد امتناع الريسوني عن حضور المحاكمة، مشددة على أنه طالب بشروط وصفت ب"التعجيزية". وحسب الوثائق المقدمة في الجلسة، التي تتضمن تصريحات من لدن المؤسسة السجنية التي يتواجد بها الريسوني، وموظفين بها، فإن الصحافي وضع شروطا "تعجيزية" لم يتم توضيحها قصد تنقله من السجن صوب المحكمة. ورد دفاع الصحافي الريسوني على ما ذهبت إليه النيابة العامة بكون موكله لا يمتنع عن حضور المحاكمة، بقدر ما يطالب بتوفير الشروط الصحية لتنقله صوب الجلسة. ولفت في هذا الصدد المحامي محمد المسعودي، دفاع الصحافي، إلى أن الريسوني أوضح أنه لا يمتنع عن الحضور، بل مستعد للمثول، لكن يجب توفير الشروط الصحية لذلك، ومنها سيارة إسعاف للتنقل، لكونه لا يستطيع الوقوف. وطلب الدفاع خلال هذه الجلسة، من الهيئة التي يرأسها القاضي شعيب فارح، تسجيل كون الريسوني مستعدا للمثول أمام المحكمة، ملتمسا "الانتقال إلى المؤسسة السجنية للتأكد من وضعه الصحي وما إن كان يرفض الحضور أم أن ظرفا صحيا يحول دون ذلك". كما التمس المحامي محمد المسعودي، خلال مرافعته، تعيين أحد المستشارين للانتقال إلى المؤسسة السجنية، للتأكد من قرار سليمان الريسوني. وشهدت جلسة المحاكمة حضور الأمين العام لمنظمة مراسلون بلاحدود، كريستوف ديلوار، مرفوقا بعدد من الحقوقيين، وضمنهم أحمد رضى بنشمسي، الناطق الرسمي باسم منظمة هيومن رايتس ووتش. وناشد الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود الملك محمدا السادس، بصفته الضامن لحرية التعبير، التدخل السريع قصد إنهاء هذا الملف. كما أكد ديلوار، في تصريح لوسائل الإعلام خلال حضوره أطوار هذه المحاكمة، أن المنظمة لا تطالب بمعاملة استثنائية للصحافيين، بقدر ما تطالب بتمتيعهم بالمحاكمة العادلة أسوة بالجميع.