- فيما قضت ابتدائية عين السبع بالدار البيضاء تبرئة "ي.م" صاحب شركة تعتمد مبدأ المهاتفة لطلب الدواء مع توصيله حتى المنزل، استنكر صيدلانيون هذ ا الحكم وقرروا الاحتجاج الأربعاء 13 مارس أمام المحكمة، في شجب لهكذا قرار يرون أن يستبيح مهنة منظمة بالقانون. وكان جدل أثير حول النمط الجديد لبيع الأدوية في المغرب، الذي جاءت به شركة "S.PH" المعتمدة على ما بات يعرف بمبدأ (آلو ميديكامون)، بعدما قررت النقابة الوطنية لصيادلة المغرب مواجهتها وقد قدمت شكاية ضد مسؤولها في غشت من السنة الماضية تلاها اعتقالها بعد ذلك غير أن ابتدائية العاصمة الاقتصادية قضت بإخلاء سبيل المشتكى به وعدم متابعته. عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس النقابة الوطنية لصيادلة المغرب، أفاد في اتصال هاتفي مع "لكم. كوم" بأن صيادلة المغرب المنضوون تحت الائتلاف الوطني قرروا استئناف الحكم الابتدائي، مشيرا إلى أن قرار المحكمة لم ينصف مهنة الصيدلة التي تتعدى أهدافها توفير الدواء أو توفير ميزة "التوصيل إلى المنزل". نفس المتحدث، أكد أن الحكم بعدم المتابعة في حق المشتكى به يحيل على تكريس ممارسة الصيدلة خارج الإطار القانوني المنظم لها. وبإيعاز من الائتلاف الوطني للصيادلة الذي تم تشكيله شهر يناير الماضي، فقد تدفق، أمس الأربعاء، عشرات الصيادلة إلى قبالة المحكمة الابتدائية بعين السبع، مرتدين وزراتهم البيضاء وحاملين شعارات تدين حكما قضائيا لم "يشفي غليلهم" وفق المنفلوطي. من جهة أخرى، وفي بيان صدر في الموضوع، طالب صيادلة المغرب بتدخل الحسين الوردي، وزير الصحة في حكومة "البيجيدي" بالتدخل لمنع ممارسات تخالف أهداف مهنة الصيدلة، واصفا الحكم القضائي الذي أثار الجدل ب"الجائر الضارب عرض الحائط لبنود مدونة الأدوية والصيدلية وخاصة الفصول 29 و134 و112".