قال الصحفي سليمان الريسوني، المعتقل منذ أكثر من سنة، والمضرب عن الطعام منذ 27 يوما، إنه يتطلع الى اليوم الذي يتمكن فيه من الكلام امام محاكمة مستقلة وعادلة ليفضح الجريمة التي ارتكبت في حقه. وأضاف سليمان الريسوني في رسالة نشرها إبن أخيه يوسف الريسوني، أنه "مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه: إما أمام محكمة الدارالبيضاء أو محكمة الله". وجاء في نفس الرسالة التي أملاها الريسوني على دفاعه من داخل السجن أنه دخل يوم الخميس 17 يونيو 2021، 71 يوما من معركة الامعاء الفارغة، مشيرا إلى أن إضرابه عن الطعام لا تشكك فيه لا إدارة السجن ولا النيابة العامة. وتسائل الريسوني "هل يعقل أن يكون (بصحة جيدة من يضرب عن الطعام للشهر الثالث) ويفقد 35 كيلوغرما منذ اعتقاله، و18 كيلو منذ إضرابه، وأضحت قدمه اليمنى شبه مشلولة بإقرار طبيب وطبيبة السجن وكذا البروفسور بوطيب الذي صدمني أمام بعثة المجلس الوطني لحقوق الانسان CNDH التي زارتني يوم الاربعاء 16 يونيو ، حيث قال لي : (للأسف لن تستعيد الاحساس برجلك اليمنى حتى وإن استعدت المشي بها بعد علاج طويل وترويض)؟". وفي رده على النيابة العامة التي اتهمته بالجبن بلجوئه للإضراب عن الطعام خاطب الريسوني ممثلها قائلا: "هيا.. تشجع وتوقف عن الأكل نصف هذه المدة فقط وأحكم علي بأقصى العقوبات وسأقبل"، مشيرا إلى أن إضرابع عن الطعام هو "أقصى وأقسى شكل احتجاجي. ولا يقوى على ركوبه إلا من ظلم ظلما كبيرا.. ، فهل كان البوعزيزي وهو يحرق نفسه جبانا؟!" وختم الريسوني رسالته المؤثرة قائلا: "ما سأقوله هنا ليس بغرض استدرار عطف صاحب سلطة قضائية أو سياسية، هي كلمة قد تكون الأخيرة." وأضاف الريسوني موضحا "أنا أب لطفل لم يكمل عامه الثاني، ولو أني ضبطت شابا يعتدى على ابني "لا قدر الله" قد أفقد عقلى، ولا أتوقع ما يمكنني القيام به، ومع ذلك أقول: إن أنا هتكت عرض أحد، أو حاولت، أو حتى فكرت يوما في اقتراف مثل هذا الفعل، فاللهم سلط على إبني من يهتك عرضه". وزاد الريسوني "أنا الذي قد يقودني هذا الاضراب الممتد والمستمر، في أية لحظة الى؛ الموت، أقول: إن أنا احتجزت أحدا، اللهم احتجزني في نار جهنم ولا ترحمني ولا تخرجني منها أبدا". وفي توقيع رسالته كتب الريسوني "إلى اللقاء. أين؟ لا أعرف".