استثنى وزير الدولة باها من استقبالاته في شهر ديسمبر الماضي حميد المهدوي - استقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، صباح يوم الاثنين 11 مارس، بالقصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، حميد شباط أمين عام حزب الإستقلال، الذي يقوم بزيارة إلى موريتانيا تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من حزب الإتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم). وأكد الرئيس الموريتاني لحميد شباط، وفقا لما ذكرته لموقع "لكم. كوم" مصادر حضرت اللقاء، على عمق العلاقات التاريخية المغربية والموريتانية وعلى ضرورة تمتين أواصر العلاقات أكثر بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين المغربي والموريتاني. تجاهل باها يشار إلى أن الرئيس الموريتاني، كان قد استثنى في شهر ديسمبر من سنة 2012، استقبال عبد الله باها، وزير الدولة في حكومة عبد الله بنكيران، الذي زار نواكشوط في مهمة حزبية مشابهة لمهمة شباط عندما حضر المؤتمر الثاني لحزب 'تواصل' الإسلامي المعارض المنعقد في نفس الشهر بالعاصمة نواكشوط. وكان الرئيس المورتاني قد استقبل آنذاك عدة شخصيات حضرت نفس المؤتمر من الجزائر وتونس كما كان لافتا للانتباه استقباله رئيس الجمهورية الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليسايو من طرف واحد. ويتزامن تواجد شباط في نواكشوط مع وصول سعد الدين العثماني وزير الخارجية إليها ليلة 10 مارس في إطار زيارة عمل تدوم يومين. وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية أن زيارة العثماني تأتي في إطار مواصلة المشاورات المنتظمة بين موريتانيا والمغرب حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضافت أن الزيارة ستكلل بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين تتعلق بانعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتعاون وتدشين مجمع دبلوماسي تم تشييده بالعاصمة نواكشوط يضم مقر السفارة المغربية وعددا من المكاتب. ولم تذكر الوكالة الرسمية ما إذا كان الرئيس الموريتاني سيستقبل رئيس الدبلوماسية المغربي الذي ينتمي إلى حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، حليف حزب "تواصل" الإسلامي المعارض للرئيس محمد ولد عبد العزيز. حالة فتور وتوتر يذكر أن العلاقات المغربية الموريتانية تمر بحالة من الفتور منذ تولي محمد ولد عبد العزيز الحكم رغم أن المغرب كان من المساندين الأوائل للرئيس الموريتاني عندما نفذ إنقلابه الأول، لكن ما لبثت العلاقات بيم البلدين أن تدهورتمما حدى بنواكشوط إل عدم تعيين سفير لها بالرباط منذ فترة طويلة. وبدأت ملامح التوتر بين العاصمتين تطفوا على السطح منذ منتصف ديسمبر الماضي عندما طردت السلطات الموريتانية الصحفي الذي كان معتمدا لوكالة المغرب العربي للأنباء في نواكشوط اتهمته بتصرفات وعندما أصيب الرئيس الموريتاني بطلق ناري في أكتوبر الماضي، تحدثت وسائل إعلام موريتانية أعن كون سلطات بلادها أبلغت عددا من الدول الصديقة لها باتهامها للسلطات المغربية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني. وسبق للصحافة الموريتانية أن سجلت أن الملك محمد السادس لم يتصل هاتفيا بعزيز أو يرسل رسالة للتهنئة بسلامته فى الأيام الأولى لحادث إطلاق النار الذي تعرض له فى نواكشوط، وهو ما حذا بالرئيس الموريتاني، ودائما نسبة إلى الصحافة الموريتانية، برفض استقبال موفد من الملك المغربي عندما زاره بمستشفاه الباريسي لمعايدته.