قال إن عودة 'الجزيرة' ستكون تدريجية وفي احترام تام للقوانين نفى مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وجود أزمة بين المغرب وموريتانيا، كما رفض الحديث عن مرحلة فتور تمر بها العلاقات بين البلدين المغاربيين. وأوضح الخلفي، الذي كان يتحدث في لقاء مع الصحافة بالرباط، مساء الخميس 27 ديسمبر، أن عدم استقبال وزير الدولة بدون حقيبة في الحكومة المغربية، عبد الله بها، من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أثناء زيارته مؤخرا لنواكشوط، يأتي من كون باها لم يكن في زيارة أو مهمة رسمية إلى موريتانيا، وإنما سافر إليها بصفته الحزبية لحضور مؤتمر حزب "تواصل" الموريتاني ذي المرجعية الإسلامية. وتحدثت أخبار ومنذ أكثر من شهر عن توتر في العلاقات الثنائية بين البلدين وأبرزها عدم استقبال الرئيس محمد بن عبد العزيز لمبعوث دبلوماسي أوفده الملك محمد السادس عندما كان يوجد(الرئيس الموريتاني) في العاصمة باريس للعلاج من إطلاق النار الغامض الذي تعرض له. وأوردت الجريدة الرقمية الموريتانية "سراج" أن الحكومة الموريتانية تجاهلت هذه الأيام وجود الشخصية الثانية في الحكومة المغربية بموريتانيا ضمن فعاليات المؤتمر الثاني لحزب تواصل، حيث لم يستقبل الرئيس الموريتاني وزير الدولة في الحكومة المغربية عبد الله بها في حين خص الرئيس ضيوف آخرين بالاستقبال. من جهة أخرى أكد الخلفي "العودة" التدريجية لقناة "الجزيرة" القطرية لفتح مكتبها بالرباط، موضحا أن ذلك سيتم في إطار احترام تام لقانون الصحافة المغربي. ونى الخلفي الحديث عن وجود "شروط" وضعتها الرباط لعودة القناة القطرية لبث برامجها المغاربية من الرباط. وكانت أنباء قد تحدثت عن اشترط الحكومة المغربية على قناة "الجزيرة"، من أجل العودة وإعادة فتح مكتبها بالرباط، عدم السماح للصحافيين الذين سبق لهم أن عملوا كمراسلين للمحطة في المغرب ساعة اغلاقها بعودة العمل. ويتعلق الأمر بصحافيين مغاربة من بينهم رئيس مكتب القناة سابقا، حسن الراشدي، والصحافيون عبد السلام رزاق، وأنس بنصالح ومحمد البقالي، الذين سحبت منهم الحكومة المغربية بطاقات اعتمادهم ونقلتهم القناة إلى مكاتب أخرى لها في العالم. وحسب ماكتبه جريدة "القدس العربي" في افتتاحيتها لعدد في 21 نوفمبر، فقد اشترط الخلفي على القناة في حالة عودتها عدم التعاطي مع بعض المواضيع الحساسة في المغرب، "خاصة تلك الاجتماعية التي تقدم المغرب كدولة فقيرة وموئل التظاهرات والاحتجاجات"، كما شدد الخلفي، حسب نفس المصدر على "ضرورة التغطية المتوازنة لحقوق الانسان وصراع الصحراء".