القدس العربي: الخلفي يريد من الإعلام كنس القمامة تحت السجادة اشترط مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، على قناة "الجزيرة" من أجل العودة وإعادة فتح مكتبها بالرباط، عدم السماح للصحافيين الذين سبق لهم أن عملوا كمراسلين للمحطة في المغرب ساعة اغلاقها بعودة العمل. ويتعلق الأمر بصحافيين مغاربة من بينهم رئيس مكتب القناة سابقا، حسن الراشدي، والصحافيان أنس بنصالح ومحمد البقالي، الذين سحبت منهم الحكومة المغربية بطاقات اعتمادهم ونقلتهم القناة إلى مكاتب أخرى لها في العالم. وحسب ماكتبه جريدة "القدس العربي" في افتتاحيتها لعدد يوم الأربعاء 21 نوفمبر، فقد اشترط الخلفي على القناة في حالة عودتها عدم التعاطي مع بعض المواضيع الحساسة في المغرب، "خاصة تلك الاجتماعية التي تقدم المغرب كدولة فقيرة وموئل التظاهرات والاحتجاجات"، كما شدد الخلفي، حسب نفس المصدر على "ضرورة التغطية المتوازنة لحقوق الانسان وصراع الصحراء". يذكر أن قرار السلطات المغربية السماح بعودة القناة القطرية إلى الاشتغال من المغرب، جاء على إثر الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى قطر الشهر الماضي، وتمخضت عن إبرام اتفاقات بين البلدين لمساعدة المغرب ماليا في الظرفية الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اقتصاده. وكان الخلفي قد أعلن أن السلطات المغربية ستسمح قريبا لقنوات ناطقة بالعربية بعودة بث برامجها من المغرب مثل "الجزيرة" و" بي بي سي العربية" و"سكاي اريبيا"، والقناة "التركية"، كما تدرس السماح لقناتي "الميادين" و"المنار" بالشيء نفسه. إلا أن "القدس العربي"، التي سبق للسلطات المغربية أن منعت طباعتها في المغرب، قالت إنها "لا تعتقد أن أحدا سيلتزم، أو يجب أن يلتزم بهذه الشروط التي تعيد عصر الرقابة، وتتناقض مع ثورات الربيع العربي، وتعكس عدم استيعاب بتطورات العصر". وأضافت الجريدة في انتقاد صريح للخلفي "الوزير يريد من الإعلام كنس القمامة تحت السجادة وتقديم صورة غير واقعية وغير صادقة عن المغرب، وهذا أمر يتعارض كليا مع رسالة الإعلام الحر الشريف". وختمت بالقول: "نحن مع الوزير في حالة واحدة، وهي التغطية المتوازنة لتطورات الصراع في الصحراء، ولكننا لسنا معه في كل الشروط الأخرى، التي نطالب برفضها، سواء جاءت من المغرب أو أي دولة أخرى".