قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية انه لا صحة للتقارير التي تتحدث عن وجود فتور أو أزمة في العلاقات المغربية الموريتانية. ونفى الخلفي ما نشرته بعض وسائل الإعلام من وجود فتور أو أزمة في هذه العلاقات بالاستناد إلى تصريح لوزير الدولة عبد الله باها، جازما بأنّ الأخير لم يصرح بهذا الأمر الذي زار موريتانيا ولم يستقبله الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في الوقت الذي استقبل به مسؤولا بجبهة البوليزاريو وهو ما اعتبر مؤشرا على فتور وازمة بين نواكشوطوالرباط. وقال الوزير المغربي إن 'أكبر دليل على عدم صحة ذلك هو تواجد الوزير الموريتاني المنتدب المكلف بالتعليم الأساسي حاليا بالمغرب، في إطار مشاركته في أشغال الدورة 13 للجنة الوزارية المغاربية المتخصصة المكلفة بالموارد البشرية وأيضا مشاركة موريتانيا في الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري الذي عقد بمراكش'. واوضح الخلفي ان زيارة الوزير عبد الله باها الأخيرة لموريتانيا 'كانت في إطار مهمة حزبية لتمثيل حزب العدالة والتنمية في المؤتمر الثاني للتجمع الوطني للإصلاح والتنمية'. وتتحدث تقارير منذ عدة اسابيع عن توتر في العلاقات بين الرباطونواكشوط متزامن مع تقارب بين موريتانيا وجبهة البوليزاريو واشارت هذه التقارير عدم استقبال الرئيس محمد ولد عبد العزيز لرئيس البعثة الدبلوماسية المغربية في باريس الذي اراد ان يعايد الرئيس الموريتاني في المستشفى اثناء تلقيه العلاج في احد المستشفيات الفرنسية بعد تعرضه لاعتداء مسلح في نواكشوط وايضا عدم لقاء الدكتور سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي بنظيره الموريتاني اثناء مساركة الاخير بمؤتمر اصدقاء الشعب السوري في مراكش. واشار المحلل السياسي المغربي عبد الفتاح الفاتحي الى التقارب الإيراني الموريتاني، وقضية المنافسة على مقعد دائم بمجلس الأمن، وموضوع تسجيل الطلبة الموريتانيين في الجماعات المغربية وقال بأنه 'بات في حكم المؤكد أن العلاقات المغربية الموريتانية تجتاز مرحلة حرجة بعد أن تناسلت قضايا خلافية عديدة بين الطرفين'.