منحت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب معدات ديداكتيكية وروبوتية للمؤسسات المدرسية المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، وجهة فاس-مكناس، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة. وبحسب ما نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية "فايسبوك"، فستمكن هذه المعدات، التي تم اقتناؤها بقيمة مالية إجمالية تناهز 2,7 مليون دولار أمريكي في إطار برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، من تجهيز مختبرات علوم الحياة والأرض (SVT) والفيزياء والكيمياء (PC) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الموجهة للتعليم (TICE)، بالإضافة إلى القاعات المتعددة الوسائط والأقسام الدراسية. وتروم هذه المعدات تشجيع ممارسات تربوية مبتكرة لتجويد تعليم المواد العلمية المذكورة أعلاه، وتقوية قدرات التلاميذ والتلميذات على الابتكار، خاصة في مجالي البرمجة والروبوتات. وتوقعت الوزارة أن يستفيد من الروبوتيات حوالي 52.730 تلميذا سنويًا، على مستوى 19 مؤسسة تعليمية بجهة مراكش-آسفي، ولفائدة 23 مؤسسة تربوية إعدادية في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و20 ثانوية إعدادية على مستوى جهة فاسمكناس. وستهم هذه العملية في المجموع تسليم 620 جهاز "أردوينو" ARDUINO للتحكم الرقمي والروبوتي و124 باقة روبوتية تجريبية تتكون كل واحدة منها من 3 روبوتات وحقيبة تحتوي على 20 وحدة تكميلية. يشار إلى أن تسليم المعدات الديداكتيكية، انطلق في مرحلة أولية في شهر دجنبر 2020 لفائدة مؤسستين مدرستين تابعتين للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمراكش، المؤسسات التعليمية ال 88 المتبقية بالجهات الثلاث المعنية. وتتكون هذه المعدات الديداكتيكية، المرتقب أن يستفيد منها حوالي 82.000 تلميذا سنويًا، من مجموعات مختبرات للفيزياء-الكيمياء بمساعدة الحاسوب، وأجهزة للقياس، ومجموعات لإنجاز التجارب المرتبطة بالفيزياء-الكيمياء وعلوم الحياة والأرض. وسيتم تنظيم دورات للتكوين ونقل المهارات لفائدة أزيد من 270 أستاذا بالجهات الثلاث المعنية بهدف ضمان استثمار أمثل للمعدات المسلمة. كما سيتم السهر على استمرارية استغلال وصيانة هذه المعدات بهدف ضمان استدامة العملية التعليمية وتيسير تعلمات التلاميذ. ويندرج تجهيز المؤسسات التعليمية المعنية بهذه المعدات الروبوتية والديداكتيكية في إطار تنزيل نموذج" ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي"، الذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية للتلاميذ. وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي. يشار إلى أن مشروع "التعليم الثانوي"، الذي خصص له غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار، بهدف تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم. ويتم تنزيل هذا المشروع، الذي تمت بلورته في اتساق تام مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الثلاث (مراكشآسفي، وفاسمكناس، وطنجةتطوانالحسيمة).