وجهت مجموعة "فري كلشي" رسالة مفتوحة إلى رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، قصد التدخل لدى السلطات المعنية لضمان احترام الكرامة والحياة الخاصة للصحافي عمر الراضي، خلال إجراء الفحوصات الطبية. وأشارت المجموعة في رسالتها، إلى أن سوء الوضع الصحي للراضي، فرض نقله للمستشفى مرتين، إلا أنه رفض مضطرا إجراء الفحص لان رجال الشركة التي كانت ترافقه أبوا إزالة أصفاده ريثما يجري فحصه، ورفضوا الخروج من غرفة الفحص. واعتبرت "فري كلشي" أن حقوق المريض قد انتهكت، كما انتهكت مدونة أخلاقيات مهنة الطب، التي يجب أن يلتزم بها كل طبيب، إذ تنص هذه المدونة على أنه "لكل شخص الحق في احترام حياته الخاصة والمعاملة المحترمة الكريمة"، وأن"السرية المهنية الموضوعة لمصلحة المرضى ملزمة لجميع الأطباء بموجب الشروط التي ينص عليها القانون، وتشمل السرية كل ما يصل غلى علم الطبيب في ممارسة مهنته، أي ليس فقط ما أوكل إليه، ولكن أيضا ما رآه أو سمعه أو فهمه". وفي هذا الإطار، نبهت الرسالة إلى أنه لا يمكن احترام لا السر الطبي ولا الشخص وكرامته إذا تواجد أشخاص غرباء أثناء الفحص الطبي، وإذا تم فرض الأصفاد خلاله، كما أن تواجد الشرطة في الغرفة يعد انتهاكا لمدونة أخلاقيات مهنة الطب بالمغرب. وطالبت "فري كلشي" رئيس الهيئة الوطنية بالتدخل لوقف انتهاك القواعد الناظمة لمهنة الطب وحقوق المرضى، وإيلاء الأهمية اللازمة لضمان الرعاية المناسبة التي يحتاجها الراضي في ظروف تحترم كرامته، حتى يتمكن من استعادة صحته في أقرب وقت. ولفتت الرسالة إلى الوضع الصحي المقلق للراضي المعتقل احتياطيا منذ 29 يوليوز الماضي، جراء إضرابه عن الطعام احتجاجا على العزلة المفروضة عليه، وللمطالبة بإطلاق سراحه، قبل أن يعلق إضرابه بسبب تردي وضعه الصحي وهو المريض بالربو وبداء التهاب الأمعاء.