- كشف عزيز البوعزاوي، مدير الدعم وتدبير الموارد بالخزينة العامة للمملكة، وعبد الإله الزهار، رئيس مصلحة تدبير الودائع بالخزينة، أن العلاوات التي كان يتبادلها الخازن العام للمملكة، نور الدين بنسودة مع وزير المالية السابق صلاح الدين مزوار "لم تكن تخضع لمسطرة قانونية واضحة وإنما فقط لمسطرة عرفية استثنائية، غير مكتوبة محاطة بتعتيم شديد، ويتم انجازها خارج قنوات التسلسل الرئاسي الرسمي للخزينة العامة". وأكد البوعزاوي، الذي أُحضِر بواسطة القوة العمومية شأنه شأن الزهار وشاهد آخر إلى المحكمة العمومية يوم الجمعة 22 فبراير، أن المبالغ المالية التي كانت تُصرف لصلاح الدين مزوار ولبنسودة، كان يحددها مزاج الخازن العام للمملكة؛ ولم "يكن يصدر بشأنها تعليمات مكتوبة وإنما فقط تعليمات شفهية دون الاستناد إلى أي مرجع قانوني مكتوب". في حين، كشف محمد عاشق، نائب مدير الدعم وتدبير الموارد، الذي كان قد إستجاب طواعية لاستدعاء المحكمة في الجلسة السابق، أنه فضلا عن العلاوات التي نشرت في الصحافة هناك علاوات أخرى تسمى تكميلية، إضافة إلى مكافئات أخرى دورية يحظى بها، الخازن العام للمملكة والمديرون وقلة من الموظفين، تخضع بدورها لتعتيم شديد، كما أن مقدراها يحدده أيضا مزاج الخازن العام للمملكة. وأكد الشهود أن الإطار المتهم محمد ألويز انقطعت علاقته بمسطرة تدبير العلاوات منذ سنة 2008، مشيرا محمد عاشق إلى انه هو من كان مسؤولا عن إنجاز وتوقيع القرارات المتعلقة بهذه العلاوات منذ 2008 إلى غاية 26 أبريل 2010.