- تدخلت عناصر أمنية في محيط كلية الحقوق في مراكش صباح يوم الثلاثاء 12 فبراير لتفريق الطلبة الممتنعين عن اجتياز امتحان اليوم الثاني بعد أن دخل عدد كبير من الطلبة الذين اجتازوا الامتحانات من الثامنة إلى العاشرة من نفس اليوم. وأفاد مصدر محلي أن كلية الآداب المجاورة لكلية الحقوق عاشت هي الأخرى على وقع الاضطرابات التي عرفتها هذه الأخيرة بعد هروب طلبة إليها، مما خلق تشويشا على الطلبة الذين كانوا هم الآخرون يجتازون الامتحانات، وخلف الحادث إغماءات وسط الطالبات بسبب الهلع والفوضى التي عمت في الكليتين وفي محيطهما بعد تدخل الأمن. وتحدثت مصادر محلية حول مطالبة الطلبة بتأجيل الامتحان بدعوى قصر مدة الدراسة التي انطلقت متأخرة بسبب اجتياز امتحانات الموسم الماضي في نهاية أكتوبر من السنة الماضية، ومن المنتظر أن يتدخل المسؤولون لإعادة برمجة الامتحانات في وقت آخر. وفي مدينة فاس لجأ الطلبة "القاعديون" بكلية الآداب إلى تنظيم تظاهرة في اتجاه كلية الحقوق مساء يوم الاثنين 11 فبراير، مما خلق جوا من الرعب والترقب في صفوف الطلبة الذين يجتازون الامتحانات. جاء ذلك بعدما أصدر مجلس كلية الآداب إعلانه بإلغاء امتحانات الدورة الخريفية العادية والاستدراكية و دعا إلى استئناف الدراسة للفصل الربيعي. وأكدت مصادر ل"لكم.كوم" أن الطلبة استهجنوا هاته الخطوة في الوقت الذي يتسائل فيه البعض الآخر عن عدم مقاطعة الامتحانات في كلية الحقوق والعلوم مند اليوم الأول. وتعيش الجامعة في جو مضطرب مخافة تدخل القوات العمومية، ويترقب مجموعة من الطلبة والطالبات المقيمين بالأحياء الجامعية باندلاع مواجهات عنيفة، إذا ما تم الدعوة الجماعية لجعل السنة الجامعية سنة بيضاء.