اعتقلت النيابة العامة لدى ابتدائية أكَاديريوم الجمعة 11 يونيو الجاري، سبعة طلبة بكلية الحقوق بأكَادير من بينهم طالبة جامعية، وذلك بسبب إهانة موظفين عموميين واستعمال العنف في حقهم وحمل أسلحة دون سند مشروع، والعصيان المسلح ومنع الطلبة من اجتياز الامتحان الأخير.كما أخلت النيابة العامة سبيل ثلاثة طلبة آخرين ممن تمّ توقيفهم وتقديمهم إلى العدالة. وتعود فصول هذه الواقعة إلى يوم الثلاثاء 8 يونيو الجاري، عندما هبت عناصر الأمن نحو كلية الحقوق لصد بعض العناصر الغاضبة المنتمية حسب مصادرنا إلى فصيل طلابي منع باقي الطلبة من اجتياز الاختبارات النهائية بالكلية وطالبت بتأجيلها إلى يوم 16 يونيو2010، مما دفع قوات الأمن إلى التدخل، الأمر الذي أسفر عن عنف متبادل من كلا الطرفين نتجت عنه عدة إصابات بليغة وسط الطلبة، كحالة الطالبة «فاطمة جابور» التي سقطت من الطابق الثاني وأصيبت بكسور بليغة على مستوى الحوض والعمودالفقري، وكذا إصابة رجل أمن بكسر بليغ سلمت له شهادة طبية لمدة45يوما،زيادة على اعتقال10طلبة قبل أن تتابع النيابة العامة منهم 7طلبة. هذا وعقب هذه الأحداث، أصدر فصيل طلابي آنذاك بيانا حصلنا على نسخة منه،أشار فيه إلى أن التدخل الأمني كان عنيفا نتجت عنه إصابات وإغماءات إضافة إلى حالة من الذعر والرعب في الأوساط الطلابية والتربوية والإدارية بالكلية، كما أفضى إلى اعتقال مجموعة من الطلبة ومطاردات عشوائية وهستيرية في الشارع العام. وأكدت إدارة الكلية للجريدة أن المحتجين قاموا بمنع طلبة كلية الحقوق من اجتياز الامتحان، بل أكثر من ذلك هاجموا القاعات وأخرجوا الطلبة منها، لسبب بسيط هوأنهم طالبوا للمرة الثانية بتأجيل الإمتحانات إلى 16يونيوالجاري، هذا في الوقت الذي سبق لإدارة الكلية أن نفذت طلبهم الأول بتأجيل الإمتحان الذي كان مبرمجا في2يونيو2010،إلى يوم 7يونيو، فإذا بهؤلاء المحتجين يطالبون مرة أخرى بتأجيلها إلى 16يونيو . ولما قوبل طلبهم بالرفض قاموا بما قاموا به من فوضى وشغب وعرقلة ومنع زملائهم الطلبة من اجتياز الامتحان. وأضاف مسؤول بكلية الحقوق أنه رغم هذه الأحداث الطارئة، فقد اجتاز الطلبة كل المواد المقررة في الشعب، باستثناء مادة واحدة.