قررت منظمة التجديد الطلابي، تنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم الأربعاء 9 يونيو 2010 أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط، احتجاجا على انتشار العنف بالجامعة. وحسب بلاغ للمنظمة توصلت التجديد بنسخة منه، فإن هذه الوقفة تأتي لمناهضة العنف داخل الجامعة المغربية، والذي يقوم به أساسا ما يسمى بفصيل (النهج الديمقراطي القاعدي). كما تأتي الوقفة حسب البلاغ، استكمالا للخطوات النضالية التي دشنتها المنظمة عقب أحداث العنف الأخيرة من قبيل المتابعة القضائية والفضح الإعلامي للمتورطين في أحداث العنف. ويضاف إلى ذلك، التواصل مع عدد من النواب البرلمانيين، وكذا تسليم رسائل إلى كل من وزارة العدل ووزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية، التي رفضت (حسب البلاغ) تسلم الرسالة. وتجدر الإشارة إلى تحول، فضاء جامعة ابن زهر صباح أول أمس الاثنين، إلى ما يشبه ساحة معركة بكل مواصفاتها الحربية، بعد إقدام فصيل الطلبة القاعديين على منع الطلبة من اجتياز امتحانات نهاية السنة الجامعية. وحسب شهود عيان، فإن طلبة الفصيل المذكور، منعوا الطلبة من اجتياز الامتحان بكل الأساليب، وهو ما حدا بعدد كبير منهم إلى الرجوع إلى مقرات سكناهم بعد ما لم يجدوا سبيلا لولوج قاعات الامتحان. ويأتي هذا المنع، في الوقت الذي طالب فيه القاعديون بتأجيل الامتحانات إلى غاية 20 يونيو الجاري، علما أن إدارة الجامعة أجلتها هذه السنة أسبوعا واحدا بعدما برمجت تنظيمها يوم الاثنين 01 يونيو الجاري. وفي مساء نفس اليوم، طوقت القوات العمومية مراكز الامتحان، حيث تمت حراسة الطلبة الذين اجتازوا الامتحانات، في ظروف عصيبة، قبل أن تعطى الأوامر للقوات العمومية بملاحقة الطلبة الآخرين في الأحياء المجاورة للجامعة مما خلق جوا من الرعب والهلع داخل صفوف عموم الطلبة ووسط ساكنة المنطقة على حد سواء. وأكد مصدر طلابي للجريدة، أنه تم اعتقال العديد من الطلبة، وتسجيل إصابات في صفوفهم.