يواصل أساتذة التعاقد بالمدارس العمومية المغربية، احتجاجاتهم بحمل الشارة الحمراء يوم الخميس 25 فبراير الجاري، بعد إضرابهم الوطني عن العمل لأربعة خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري. ويأتي تنفيذ هذا القرار الوطني بعد البيان الذي أصدرته التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، عقب مسيرة الأقطاب ليوم 26 يناير الماضي، في كل من الدارالبيضاء (جهة الدارالبيضاءسطات) وإنزكان (جهة سوس ماسة)، تزامنا مع موعد محاكمة الأستاذ المتعاقد هيثم دكداك بالمحكمة الابتدائية بالعرائش. وندد أساتذة التعاقد، وفق بيان تنسيقيتهم الوطنية، ب"المتابعة القضائية في حقه، مبدين في الآن نفسه تضامنهم مع زميلهم "حمزة ودجيني" على خلفية التصرفات التي صدرت عن مدير أكاديمية العيون بتنقيله من طرفاية إلى بوجدور، وهو ما يؤكد العودة لسنوات الرصاص والحصار"، وفق لغة بيان التنسيقية الوطنية. كما سيتواصل احتجاج الأساتذة المتعاقدين بإَضرابهم عن العمل للمرة الثانية في أقل من شهر يومي 3 و 4 مارس المقبل، سيرفق بأشكال نضالية محلية أو جهوية (اعتصامات)، مع توزيع مطويات حول معركة إسقاط مخطط التعاقد، احتجاجا على الاقتطاعات غير المشروعة التي مست أجورهم بعد أن مارسوا حقهم في الاضراب في سرقة مكتملة الأركان"، وفق تعبيرهم. وأكد بيان التنسيقية أن "المكاتب الجهوية والإقليمية ستعلن عن تفاصيل الأشكال الموازية، ستختتم بندوة صحفية وطنية سيعلن عن تفاصليها من قبل لجنة الإعلام". يشار إلى أن أساتذة التعاقد قرروا "عدم تعويض أيام الاضراب، ومقاطعة مجالس التدبير والمجالس التربوية والمجالس التعليمية، باستثناء مجالس الأقسام، وكذا مقاطعة لقاءات المفتشين وباقي التكوينات والبرامج حضوريا وعن بعد، باستثناء الزيارات الصفية، مع تجميد أنشطة النوادي التربوية، وكل ما يتعلق بأنشطة الحياة المدرسية"، وفق لغة بيان تنسيقيتهم الوطنية.